دورة إلزامية قبل الزواج تثير سخرية الكويتيين
لقي اقتراح في مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) يتضمن إلزام الراغبين في الزواج بالخضوع لدورة تدريبية، تفاعلا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل المدونين الكويتيين الذين غلب على تعليقاتهم السخرية.
ومن المقرر أن تناقش لجنة المرأة وشؤون الأسرة البرلمانية، غداً الاثنين، الفحص الطبي للراغبين في الزواج، ومن ضمنها اقتراح يلزم الزوج والزوجة (المقبلين) على الزواج، على الدخول في دورة ينظمها مختصون في شؤون الأسرة في وزارة العدل لا تقل مدتها عن أسبوعين.
وتتضمن الدورة تدريس الزوجين (المستقبليين) العلاقات الزوجية الصحيحة وسبل إنجاحها وأسباب فشل الزيجات وبحث أسباب ارتفاع معدلات الطلاق والمسؤوليات التي تقع على عاتق الزوجين.
ورغم وجود كثير من الأصوات المؤيدة للفكرة، فإن التفاعل اللافت الذي شهده الوسم "# دوره_قبل_الزواج" على موقع "تويتر" غلب عليه السخرية والطرافة التي تمحورت حول عادات وتقاليد الزواج ومتطلباته المادية الباهظة التي تعد سبباً من أسباب فشل الزواج.
كما حملت كثير من المغردات الكويتيات، الأزواج، المسؤولية عن فشل الزواج فيما رد الرجال بالمثل، بينما يقول آخرون إن ارتفاع نسب فشل العلاقات الزوجية يستوجب تغيير ثقافة المجتمع ككل.
وقالت إحدى المغردات الكويتيات معلقة: "كثرة المشاكل الزوجية وحالات الطلاق تستوجب عقد #دورة_قبل_الزواج ليعرف إن زوجته شريكة له في الحياة وليست خادمة".
فيما كتبت أخرى بطريقة ساخرة: "جان زين يربونهم بعد لأنه وايد صايرين حساسين عادي ينفصلون عشان وجبه كنتاكي".
وانتقدت مغردة ثالثة الدورة قائلةً "اللي الله مصلحها وتربت على يد مصلحة ما تحتاج دورة، الدورة لمن تربت على يد الخدامات أو على يد أشباه الأمهات كمعزى الليبراليية".
ودعا مغرد كويتي يدعى صالح المقلد، مجلس الأمة لمناقشة قضايا أخرى أهم من وجهة نظره قائلاً "في قضايا تهم المواطن : الأزمة الإسكانية، المرورية، القروض، البطالة، الداو، المكلسن، شنو ماكو شغل !!!!!".
وقال آخر: "المفروض قبل الزواج تكون فيه دورة طبخ وغسيل صحون للزوج .. مو يتفاجأ بعد العرس المسكين".
فيما كتب أحد المؤيدين للمشروع في تغريدته "مؤيد لها وبقوة، للأسف الزواج عند بعض الشباب مبني على الجنس وعند بعض البنات مبني على الهروب من شبح العنوسة".
ويهدف التشريع الجديد الذي يحظى بتأييد واسع من نواب مجلس الأمة، إلى مواجهة ارتفاع حالات الطلاق المتزايدة في الكويت، والتي تتعدد أسبابها لتضع البلد الخليجي في مركز متقدم بعدد حالات الطلاق المسجلة سنوياً.
