هيئة الأمر بالمعروف تحظر على منسوبيها التجسس على السعوديين

أكدت هيئة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" السعودية، منع عناصرها من التجسس واستدراج المواطنين والمقيمين في المملكة، خلال متابعتها للجرائم المختلفة التي تقع ضمن صلاحيتها.

وقالت الهيئة، في بيان، إن الرئاسة العامة تعالج قضايا الجرائم المعلوماتية والقضايا الأخلاقية وفق نظام الإجراءات الجزائية وتنظيم الرئاسة العامة، ومن يثبت مخالفته للنظام من منسوبيها فإن الرئاسة تتخذ بحقه الإجراءات اللازمة بكل حزم وفق الأنظمة واللوائح.

وأكد البيان على منع الاستدراج والتجسس وأي وسيلة لا تتوافق مع التعليمات الشرعية والأنظمة المرعية.

وتعد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بمثابة "شرطة دينية"، يجوب رجالها بلباسهم الأبيض القصير، ولحاهم الطويلة، شوارع السعودية، ومراكز التسوق، والأماكن العامة الأخرى، لفرض مجموعة من القيم الدينية، مثل إغلاق المحلات أثناء الصلاة، وعدم اختلاط المرأة بالرجال الغرباء عنها.

لكن أعضاء الهيئة البالغ عددهم خمسة آلاف، يتعرضون لانتقادات بسبب بعض الأساليب والتصرفات الصادرة عنهم. ونتيجة لهذه الانتقادات ألغت الهيئة في تموز/  يوليو 2014، "وحدة العمليات والدوريات الميدانية"، إلا أن ذلك لم يمنع أعضاءها من القيام ببعض المطاردات التي أدت في أوقات سابقة إلى حوادث سير نتج عن بعضها ضحايا في الأرواح.

وعلى الرغم من هذه الانتقادات، يشيد البعض بـ"الدور الكبير" الذي تلعبه الهيئة في منع عدد كبير من الجرائم"، كما يسجل لأعضائها، دورهم الكبير في حماية الفتيات من الابتزاز، وهي ظاهرة باتت تشغل الكثير من الباحثين في السعودية، واستدعت تدخل الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود شخصياً.