دعوى قضائية ضد "فيسبوك" بزعم التحريض على قتل اليهود
دعوى قضائية ضد "فيسبوك" بزعم التحريض على قتل اليهوددعوى قضائية ضد "فيسبوك" بزعم التحريض على قتل اليهود

دعوى قضائية ضد "فيسبوك" بزعم التحريض على قتل اليهود

أقامت جهات قانونية أمريكية داعمة للإحتلال الإسرائيلي دعوة قضائية ضد شركة "فيسبوك"، واتهمتها بالتحول إلى ساحة للتحريض ضد اليهود، مطالبة إياها بحظر الصفحات التي تحتوي على ما وصفته بالتحريض الفلسطيني الذي يتسبب في قتل مواطنين إسرائيليين.

وأفادت تقارير إسرائيلية أن مكتب الإستشارات القانونية (بيركمان) في نيويورك، يقود مسيرة التقاضي ضد شركة (فيسبوك) التي يقع مقرها الرئيسي في منطقة "وادي السيليكون" في خليج سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، مطالبة الشركة بحظر جميع الإعلانات والصفحات التي تنشر ما يعتبره تحريضا فلسطينيا على قتل الإسرائيليين.

وأرسل مكتب الإستشارات القانونية (بيركمان) خطابا رسميا إلى الحكومة الإسرائيلية، يدعوها للإنضمام إلى الدعوة، مؤكدا أنه سيتحمل كافة التكاليف المالية، ومطالبا إياها بتفويضه رسميا عبر نموذج إلكتروني وضعه على موقعه الإلكتروني خصيصا لهذا الأمر.

ونشر موقع (كيباة) الإسرائيلي، المحسوب على التيارات الدينية تقريرا، اليوم الخميس، زعم خلاله أن الإضطرابات الحالية في الغالب ناجمة عن التحريض على شبكات التواصل الإجتماعي، وبخاصة شبكة (الفيسبوك)، وأن العديد من الصفحات تدعو إلى قتل اليهود، ومع ذلك لا تعمل إدارة الشركة على غلق تلك الصفحات، وبالتالي فإنها ربما تكون متورطة في هذا التحريض بشكل غير مباشر.

ويقول التقرير الإسرائيلي أن أحد أبرز سمات موجة الإضطرابات الحالية هو حقيقة أن غالبية الفلسطينيين الذين وصفهم بالمخربين، يبدأون عمليات الطعن أو العمليات الأخرى ضد اليهود، في أعقاب قيام مواقع التواصل الإجتماعي بحثهم على تنفيذها، وبالتالي فإن دعوات قتل اليهود أصبح مكانها الأول على شبكات التواصل الإجتماعي، ولا سيما (الفيسبوك).

وزعم تقرير موقع (كيباة) أنه على الرغم من إنتشار تلك الدعوات، ولكن إدارة (فيسبوك) تتجاهل بشكل ممنهج التقارير التي تتحدث عن هذه الظاهرة، وتتغاضى عن الإبلاغات التي تصلها من مئات المواطنين الإسرائيليين والكيانات المهتمة، وترفض التعاطي مع دعواتهم التي تطالبها بحظر تلك الصفحات.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد زعمت بالأمس أن إدارة (فيسبوك) تعقبت صفحة تنشر تحريضا ممنهجا على قتل اليهود، فقط لكونهم يهودا، ولكن مع ذلك لم تقم بحظرها، بزعم أن تلك الصفحة لم تنتهك الخصوصيات التي حددتها الشركة.

وخلال الأيام الأخيرة تعالت الأصوات في إسرائيل التي تتهم مواقع التواصل الإجتماعي بالتحول إلى ساحة للتحريض ضد اليهود، وقال محللون أن "الربيع الفلسطيني الذي أطل برأسه على الحكومة الإسرائيلية ليس ناجما عن خطوات تحريضية تقوم بها السلطة الفلسطينية أو حتى حركة حماس في غزة، ولكنه ناتج عن الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي".

وبحسب المحللين، فإن الادعاء بأن ما يقوم به فلسطينيون غاضبون ينبع من دوافع دينية هو إدعاء كاذب، وأن الحقيقة هي أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورا في تحفيز الشبان الفلسطينيين، ودفعهم نحو المواجهة، على خلاف التجارب السابقة، مشيرا إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية أو خطباء المساجد هذه المرة لا يحرضون على العنف، إنما يمكن النظر إلى الفيسبوك وتويتر على أنهما المحرضان الرئيسيان.

ومع ذلك، ثمة نزعة يهودية مماثلة، تحرض على قتل الفلسطينيين والعرب على مواقع التواصل الإجتماعي. وأشارت العديد من التقارير بالأمس إلى أن شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري شهد زيادة ملحوظة في وتيرة التحريض اليهودي على قتل العرب، مقارنة بالفترة منذ بداية العام الجاري.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com