تفشي ظاهرة التسول الإلكتروني في غزة
تفشي ظاهرة التسول الإلكتروني في غزةتفشي ظاهرة التسول الإلكتروني في غزة

تفشي ظاهرة التسول الإلكتروني في غزة

منذ بدء استخدام الشبكة العنكبوتية، ظهر التسول الإلكتروني بإرسال رسائل عبر الـ  Email  طلباً للمساعدات المالية، وفي السنوات القليلة الأخيرة، ظهر الأمر  في غزة، التي تعيش أوضاعا معيشية صعبة، إثر ارتفاع وتيرة الفقر، والبطالة بشكل غير مسبوق، جراء الحصار، و انهيار البنية التحتية بعد الحرب الأخيرة.

و بظهور مواقع التواصل الاجتماعي تفاقمت الظاهرة في دول العالم الفقيرة ،لا سيما جنوب إفريقيا، وطفت أيضا في غزة "طلبات المساعدة المالية الإلكترونية"، لتوفير مُتطلبات الحياة، أو المُساعدة في علاج مريض يعاني من مرض خطير، أو جمع تبرعات لضحايا الحرب الأخيرة، عبر حسابات أغلبها وهمية، تركز على الجانب العاطفي، وسرد القصص المأساوية.

وفوجئ المُهندس أحمد زايدة عندما وصلته رسالة من امرأة مجهولة عبر صفحته الشخصية  على Face book، تطلب منه المُساعدة بملغ 200 شيقل 50"$،" لعلاج طفلتها المريضة، و كانت المفاجأة أن عدد من المقربين لديه تعرضوا لمثل ذلك، و طلب منهم "المُتسولون الإلكترونيون" مُساعدة المالية بمبالغ مالية كبيرة في قصص متنوعة.

المتسولون عادة ما يتمتعون بذكاء اجتماعي عال جدا في انتقاء الكلمات المؤثرة، و التي تستعطف الهدف للحُصول على المال، و يقول أخصائي علم النفس درداح الشاعر إن توظيف الوسائل أو التقنيات في التسول مشروع مغر، فيمكن لهذه الوسائل أن توصل من يتعامل بها العالم، من خلال عرض صور أو أخبار تظهر حالات مأساوية أو حرجة وبحاجة ماسة لمساعدات مالية من خلال واقع مركب ومشوه يجافي الحقيقة.

ويرى الاقتصادي محمد مقداد، أن علاج المشكلة بحاجة إلى مجموعة من الإجراءات والخطوات لأن الظاهرة واسعة الانتشار واستمرارها يؤدي إلى أضرار كبيرة في المجتمع، داعيا إلى دراسة الظاهرة بشكل جدي وفعلي والتعرف على مدى حقيقة حاجة المتسولين لها أم أن البعض يتخذها مهنة وهو ليس بحاجة إلى المال.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com