لغز رجل الأعمال الكويتي المختفي في رومانيا بلا حل
مر نحو شهر تقريباً على اختفاء رجل الأعمال الكويتي المعروف، محمد طاهر البغلي، في رومانيا، دون أن تستطيع السلطات الرومانية كشف مصيره الذي تحول إلى لغز محير رغم كل محاولات البحث عنه لحد الآن.
واختفى البغلي صاحب الـ79 عاماً أثناء ممارسته رياضة المشي بجوار قصره في قرية “كييا” التابعة لمدينة مانيشيو في محافظة براهوفا الرومانية، وأعلنت السلطات الرومانية حالة الطوارئ من أجل البحث عنه دون جدوى.
ويعتبر البغلي أحد أكبر المستثمرين الخليجيين بمدينة براهوفا، الغنية بمواردها الطبيعية ومنها النفط والغاز الطبيعي والفحم والحجر الجيري والحجر الرملي والصلبوخ والطين والمياه المعدنية.
ووصل وفد أمني من دولة الكويت إلى العاصمة الرومانية بوخارست أمس الاثنين، لمتابعة تطورات قضية اختفاء البغلي في ظروف غامضة منذ الخامس من الشهر الجاري، ولقاء عدد من المسؤولين الرومانيين بهدف متابعة التحريات والحصول على معلومات مفصلة حول آخر التطورات المتعلقة بالقضية.
وتقول الشرطة الرومانية التي تبذل جهوداً مكثفة، للكشف عن مصير البغلي، إنها لا تستبعد أن يكون مخطوفاً، لأنه مريض ولا يمكنه السير بعيداً عن مكان إقامته، مبينةً أنها قامت بتعميم صورته على كافة الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي.
واستخدمت السلطات الرومانية في عملية البحث عن البغلي، الطائرات العامودية والكلاب البوليسية وأجهزة الحرارة الجسدية وتمشيط مياه البحر لتفقد أثره، ووسعت دائرة البحث لتشمل مناطق جديدة.
وشكلت السفارة الكويتية في رومانيا غرفة عمليات لمتابعة ملابسات اختفاء البغلي، وقالت تقارير محلية إن وزارة الخارجية الكويتية في اتصال مستمر مع السفارة الكويتية والسلطات الرومانية للوصول إلى أي معلومات تقود إلى العثور على رجل الأعمال.
ولقي خبر اختفاء “البغلي” صداه في الكويت، حيث تفاعلت وسائل الإعلام المحلية مع اختفائه بشكل لافت، وأشارت إلى أن وسائل الإعلام الرومانية تسمي البغلي بـ”الابن البار” لكثرة مشاريعه الخيرية في رومانيا.
وتخشى عائلة البغلي أن يكون عميد أسرتهم قد خطف بالفعل كما حدث مع أحد السياح العام الماضي في المنطقة ذاتها، ماقد يعرضه للخطر، لاسيما أنه كبير في السن ويعاني من بعض الأمراض.
