طمس صور طفلات إعلانات يثير جدلاً بالسعودية
عاد الجدل حول جواز نشر صور بنات صغيرات السن في الملصقات الإعلانية، إلى نقاشات السعوديين مجدداً، بعد قيام مجهولين بطمس صور عدة طفلات ظهرن في ملصق إعلاني طرقي تم وضعه في مدينة حائل.
وتعرضت عدة لوحات إعلانية طرقية تتضمن إعلاناً لاحتفال سيقام بمناسبة العيد في مدينة حائل، إلى عملية تشويه، بعد قيام مجهولين بطمس صور البنات الصغيرات اللاتي ظهرن في الإعلان باستخدام طلاء أحمر اللون.
واستنكر مدير إدارة الإعلام بأمانة منطقة حائل، سعد الثويني، الحادثة، واصفاً ذلك التصرف بغير الحضاري، ومن السلوكيات الخاطئة التي تتسبب بخسائر مادية كبيرة، وتشوه المنظر العام.
وأشعلت الحادثة جدلاً واسعاً بين المدونين السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي ، ليعيد إلى الأذهان حوادث مماثلة كان آخرها ظهور طفلة صغيرة في إعلان طرقي بمدينة عنيزة في مارس/آذار الماضي.
وشهد الهاشتاك "#طمس_صور_طفلات_حائل" على موقع "تويتر" انقساماً بين المغردين السعوديين الذي تباينت ردود أفعالهم حول الحادثة، ليكشف مجدداً عن انقسام في المجتمع السعودي بين فريق محافظ وآخر ليبرالي.
ورغم وجود معارضين لاستخدام صور البنات الصغيرات في الإعلانات العامة، إلا أن غالبية المغردين المتفاعلين مع الحادثة، أبدوا غضباً من مما جرى، فيما دعا فريق ثالث للتريث حتى الكشف عن هوية الفاعلين.
وقال مغرد يدعى "ماهر المنصور" معلقاً "لا يقوم بطمس صور أطفال إلاّ من بلغ به التطرّف الديني مبلغ المرض اللذي يستدعي العلاج".
وكتب مغرد آخر مستنكراً الحادثة "اللي تثير شهوته صور أطفال هو اللي يبي له يراجع دكتور نفسي ولا ينتحر ويفك المسلمين من شره".
فيما أشارت إحدى المغردات إلى الثقافة السائدة في المملكة بالقول "إذا رأيت إعلان لحفل أطفال مشطوبة وجوههم أو إعلان عن بطاقة الأحوال وإثبات الهوية صاحبته مغطاة الوجه فمرحبا بك في السعودية".
وحاول عدد من المغردين المحافظين فيما يبدو الدفاع عما جرى، من خلال الدعوة إلى انتظار نتائج التحقيق وظهور الفاعل الحقيقي بدل التسرع والإشارة لتورط هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الحادثة.
وقال المغرد محمد الشديدي في هذا السياق "بخاخ ب (5) ريال .. أثار كره وحقد الليبرالية على الملتزمين والهيئة .. رغم عدم معرفة الفاعل ..( يحسبون كل صيحة عليهم)".
وكتبت إحدى المغردات "واحد أهبل شخبط على صور أطفال، سويتو هاشتاج، وقامة القيامة، هذا واحد من مليون، الحل تهمشوه وخلاص".
والعام الماضي، ظهر معلم في إحدى مدارس السعودية بمقطع فيدو وهو يمزق صفحات من كتاب المنهاج الدراسي في المملكة بسبب صور لبنات صغيرات ظهرن في صفحات المقرر الرسمي، كما أمر تلاميذه بتقليده، قبل ان تتدخل وزارة التربية والتعليم في القضية.
