الجزائر تمنع البيع بمحيط المساجد خوفا من تسلّل الإرهابيين
أمر عمدة الجزائر عبد القادر زوخ- وهو مسؤول إداري برتبة وزير- أجهزة الأمن الوطني والإدارة باتخاذ كافة الإجراءات لمنع ومحاربة كل أصناف البيع غير الشرعي بمحيط المساجد في شهر رمضان التي يكثر فيها الباعة غير الشرعيين.
وذكر مصدر مأذون في ديوان مسؤول العاصمة الجزائرية لشبكة "إرم" الإخبارية ، أن التعليمة الموجهة إلى كافة مراكز الشرطة و الدوائر الإدارية و المجالس المنتخبة، تشدد على "الخطورة التي يمكن أن تشكلها مساحات البيع الفوضوي المحيطة للمساجد والمجاورة لها".
ولفت المصدر أن الوالي عبد القادر زوخ يولي عناية شديدة لتطبيق فحوى القرار التنفيذي بهدف تأمين محيط عاصمة البلاد، مشيرا إلى أن متطرفين يستغلون واجهات وساحات المساجد للترويج لأفكار ومعتقدات متشددة ودخيلة على المجتمع الجزائري.
وأبرز المصدر أن المصالح الإدارية للعاصمة الجزائرية تتخوف من "استغلال الإرهابيين" لتلك المساحات المحيطة بالمساجد للتمويه و الاحتيال على الأجهزة الأمنية وبغرض التخطيط لسلسة من الأعمال قد تستهدف مقار حكومية و سفارات أجنبية و مواقع تجمع المواطنين خلال الشهر الفضيل.
وتأتي هذه الخطوة تزامنا مع تعزيز التغطية الأمنية في الأماكن العامة التي يتوافد عليها الناس بكثرة مثل الشواطئ والحدائق العامة ومواقع الترفيه والتسلية والمساجد، إضافة إلى الأسواق والحفلات المنظمة خلال السهرات.
وتتولى المديرية العامة للشرطة الجزائرية تجنيد 50 ألف عنصر أمني من أعوان وضباط بمختلف الرتب ضمن برنامج توفير الأمن والراحة خلال شهر الصيام حيث تم وضع إجراءات هامة لتأمين و مراقبة الأماكن العمومية ومن بينها تعزيز تفتيش الأشخاص والمركبات.
