دراسة: الألمان... سعداء!
دراسة: الألمان... سعداء!دراسة: الألمان... سعداء!

دراسة: الألمان... سعداء!

أظهرت دراسة أن الألمان لم يسبق أن كانوا أكثر سعادة مما هم اليوم، وتناقُص عدد الباحثين عن العمل هو السبب الرئيسي.
جيرانهم مع ذلك يعتبرونهم حزانى، ومفرطين في الجدية، وغير قادرين على تقدير متع الحياة الصغيرة، بل وصفهم خبراء بريطانيون في مذكرة أرسلت لمارغريت تاتشر، بأنهم يعانون من "الأنانية، ومن عقدة الشعور بالنقص ومن العاطفية المفرطة". هؤلاء "المكتئبون المزمنون" لا يقولون ذلك على أنفسهم. فالألمان سعداء. نعم هكذا هم ببساطة... سعداء!.

تقول صحيفة لوبوان الفرنسية في تحليلها، إن الأزمة داخل الاتحاد الأوروبي، وتباطؤ النمو الصيني، وصعود التطرف الديني في أرجاء العالم، والاحتباس الحراري ... وكل هذه السحب الداكنة لم تأت لتسد السماء الزرقاء الصافية فوق جمهورية ألمانيا الاتحادية.

وأظهرت دراسة لمعهد IW في كولونيا أن الألمان لم يسبق أن كانوا سعداء كما هم اليوم، فهذه الدراسة التي تعتمد على فئة من 20 ألف شخص تُظهر أن هناك صلة مباشرة بين السعادة والعمل.
وخلاصة القول أن الشخص الذي لديه وظيفة دائمة هو أكثر سعادة من العاطل عن العمل، أو العامل المؤقت.
تناقص عدد الباحثين عن العمل في ألمانيا الذي انتقل من أكثر من 5 ملايين في عام 2005 إلى مليونين تقريبا اليوم، هو السبب الرئيسي لفرحة الحياة التي تغمر سكان ميونيخ وبرلين وهامبورغين آخرين.

فرنسا في المرتبة 17
ويرى المحللون أن الألمان الذين تتراوح أعمارهم بين 25-55 عاما الذين يعيشون في ولايات ألمانيا الغربية السابقة، حيث بلغ متوسط معدل البطالة 5.8٪ هم الآن في هذه الحال أكثر سعادة (7.2 / 10) من الأشخاص الذين يبحثون عن عمل في جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة (6.7 / 10) حيث بلغت النسبة المئوية للأشخاص الذين يبحثون عن عمل 9.5٪. فالشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15-25 عاما والذين يعيشون في غرب البلاد هم أسعد (7.5 / 10)، فيما الأجانب الذين يعيشون في شرق البلاد هم أكثر اكتئابا (5.8 / 10).
وعلى مدى السنوات السبع الماضية، ارتفع "مؤشر السعادة" لمعهد IW بـ 0.5٪ في ألمانيا ليصل إلى 7.1 / 10. ففي خلال نفس الفترة انخفض معدل البطالة بنسبة 3.6٪.

ففي أوروبا، حسب الخبراء، المَجريون والمالطيون وحدهم رأوا فرحتهم بالحياة ترتفع أسرع من فرحة الألمان. أما فرنسا فهي تحتل المركز 17 في التصنيف العالمي بمعدل مستقر. وأما الأوروبيون فهم الأكثر الاكتئابا، ولا سيما الإسبان (- 0.7٪) واليونان (- 1.5٪). فالزيادة المذهلة في معدل البطالة في هذين البلدين (+ 15.7٪ و+ 17.6٪) توضح هذه الحقيقة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com