أول قرية بيئية تعليمية في فلسطين والشرق الأوسط (صور)

أقام منتدى شارك الشبابي مشروع قرية لممارسة نشاطات بيئية تهدف لتحقيق تنمية مستدامة في فلسطين.

وأوضح رئيس المنتدى بدر زماعره لـ إرم إن مشروع القرية يأتي كمشروع للشباب يقوم على تنفيذ سلسلة من المخيمات الصيفية، يقوم خلالها المشاركون بأعمال تطوعية بيئية تعليمية هادفة.

وأضاف أن المشروع أقيم على أراضي قرية كفر نعمة غرب رام الله، التي يمتلكها المنتدى على مساحة (34) دونماً،  وكان السبب في اختيارنا لهذه القرية عن سواها من قرى وبلدات رام الله، أنها بطبيعتها صديقة مع أنشطة البيئة الشبابية، وأردنا أن نقيم قريتنا في مكان نبث الروح فيه، حيث أصبح الموقع قابلا للحياة وعلى أراضي تعرضت لأطماع  إسرائيلية في مصادرتها كونها تقع في مناطق مصنفه (ج) بحسب اتفاقية "أوسلو".

وتابع زماعرة أن جهود الشباب الفلسطيني التطوعية في بناء القرية البيئية التعليمية  تمثلت في إعادة استغلال مخلفات النفايات من إطارات وعبوات بلاستيكية، واستخدام الطين في البناء، وبناء جلسات ذو رونق جمالي بيئي يعكس جمالية المنطقة الغنية بالتنوع الحيوي.

 وأكد أنها بذلك تكون أول قرية بيئية تعليمية في الشرق الأوسط وليس في فلسطين فقط.

وأشار زماعرة في حديثه لـ إرم:" قمنا بتنفيذ مخيمات سابقة ولكن بأعداد مشاركين قليلة ( 70 مشارك)، وكانت لمدة 3 أيام فقط، ولكننا سنقوم في الفترة القادمة باستيعاب عدد أكبر من المتطوعين ولمدة أطول، كما أننا سنقوم بتسهيل الوصول لربط المنشآت في القرية وبين الأكواخ الموجودة في المكان، وسنعمل على تأهيل قاعة للتدريب والعمل، وسننشئ بئرًا جديدا للمياه، وقاعة أنشطة، وجلسات خاصة بين الأشجار للشباب، وأماكن للتسلق، ومسار بيئي، ومركز للتعليم البيئي".

وعبر عن سعادته وتفاعل المتطوعين في المنتدى بالقرية، كما لاقى المشروع دعمًا من مؤسسات ومراكز في المحافظة أيضًا.

وأكد زماعرة أن القرية البيئية مشروع مستدام ، يصنف كمشروع من منتدى شارك الشبابي، ومركز التمكين الاقتصادي للشباب بالتعاون مع مجلس قرية كفر نعمة، وبدعم من بنك التنمية الألماني وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، "وسنطمح لانضمام طلبة الجامعات له، ونخطط في مراحل لاحقة لأن نخصص شيئًا للأطفال أيضًا".