الخيزران إرثاً تاريخياً يُواجه خطر الاندثار في غزة
الخيزران إرثاً تاريخياً يُواجه خطر الاندثار في غزةالخيزران إرثاً تاريخياً يُواجه خطر الاندثار في غزة

الخيزران إرثاً تاريخياً يُواجه خطر الاندثار في غزة

واجهت صناعة الخيزران في غزة خطر الإنقراض  بعد تهميشها و إغلاق معظم الورش التي تصنعها ، و عزف المواطنون عن شرائها ، لتُعاني من الركود ، ما سبب بفقدان حرفة تقليديّة و يدويّة، تحوي إرثا تاريخيّاً طويلاً، حيث تُعبر عن أصالة التاريخ الفلسطيني، و يعود عمرها إلى أكثر من 100عام .

و كان عدد مصانع الخيزران في غزة قبل الانتفاضة الأولى 60 مصنع، ليتقلص عددهم هذه الأيام إلى 12 مصنع بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة و صعوبة استيراد المواد الخام لصناعته من الخارج إثر الحصار.

 و يقول الحاج طاهر الغلبان  الذي ورث ورشته عن والده قبل نحو 50 عاماً:" لم يكن يخلو بيت في غزة من منتج الخيزران، إذ كانت الأسِرّة والطاولات والمقاعد كافّة تُصنّع من هذا النّوع من الخشب، لكن اليوم أصبح الزبون يفضّل التطوّر عن التراث، ويبحث عن الأثاث المستورد و المواكب للتطور الحضاري".

وتعود نشأة الخيزران إلى بلاد الصين وبلاد شرق آسيا، وقد ازدهرت هذه الحرفة في فلسطين فترة الانتداب البريطاني، حيث يتم استيراد خشب الخيزران المستخدم في هذه الصناعة لعدم توفره في فلسطين .

و تعتمد منتجات الخيزران  بغزة في تسويقها بشكل كبير على المؤسسات والأفراد المقتدرين جداً، و لكن في الوضع الحالي تراجعت مبيعاتها بنسبة كبيرة بحسب الاقتصادي عمر شعبان الذي يحذر من انقراض هذه الصناعة لأنها صناعات عائلية يتم توارثها، في ظل عدم وجود الدورات التدريبية لإتقان وتعلم هذه الحرفة والحفاظ عليها من الضياع.

وشكلت الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة في غزة تهديداً و خطراً حقيقيا يُهدد باندثارالصناعة، حيث أدى الحصار الإسرائيلي إلى إغلاق 90% من المنشآت الاقتصادية في قطاع غزة، كما و أثر بشكل كبير عليها لعدم إدخال المواد الخام اللازمة مثل: القش وأعواد الخيزران والدبابيس وغيرها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com