على "يوتيوب".. حرب يمنية لا تقل ضراوة عن عاصفة الحزمعلى "يوتيوب".. حرب يمنية لا تقل ضراوة عن عاصفة الحزم

على "يوتيوب".. حرب يمنية لا تقل ضراوة عن عاصفة الحزم

على مواقع التواصل، ويوتيوب، تدور حرب لا تقل ضراوة عن التي تدور على أرض اليمن.

اليمنيون المنقسمون بين غالبية داعمة لشرعية هادي والرافضة للتمرد الحوثي، وبين موالين للحوثيين ولحليفهم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، يتراشقون الاتهامات والمقاطع المصورة، والمفبركة أحيانا لتدعيم وجهة نظرهم المخالفة تماما للطرف الآخر.

وأبرز المواقع التي تدور عليها حرب إلكترونية ضروس، "يوتيوب" الذي يعج بالمقاطع الخاصة باليمن، فالمشهد ذاته لقصف معاقل الحوثيين في صنعاء، تصفه غالبية اليمنيين بالعاصفة التي ستحسم الصراع وتنهي الانقلاب وتعيد للدولة هيبتها، بينما يصف الطرف المقابل المشهد ذاته بالعدوان الغاشم على اليمن.

ومن أرض المعركة، يمني تحت نيران القصف، يطلب من الطائرات المزيد المزيد،  فهي تدك بدقة مواقع الحوثيين والمتمردين الموالين لصالح، بينما يتهم أتباع صالح والحوثيون تلك الطائرات بقصف مواقع تحوي مدنيين.

موال للحوثيين، ينشر مقاطع القصف ويعلق مناشدا، "العاصمة اليمنية تحت العدوان"، يمني آخر يرد، "أنتم من اعتدى على صنعاء وعلاج الورم باستئصاله وآخر العلاج الكي وقد حان موعده".

منافسة على نشر الخسائر بصفوف الطرفين، يبدو أن عاصفة الحزم ساعدت بترجيح كفة الداعمين للشرعية في اليمن فيها، فأغلب ما رصدته شبكة إرم من المقاطع تصب لصالح أنصار هادي، بينما القليل منها يصب لصالح صالح وعبد الملك الحوثي، كان آخرها نشر مقتطفات لخطاب زعيم حزب الله الشيعي في لبنان الذي كال الاتهامات للسعودية وهاجمها بشكل غير مسبوق.

مقاطع نصر الله الممنتجة بنفس حوثي، قابلتها تقارير إعلامية أذاعتها قنوات عربية أبرزها العربية والجزيرة، تتحدث عن تفشي الفساد في عهد الرئيس السابق وتكثر من مصطلح "المخلوع" لتوصيفه بدقة.

وعلى "يوتيوب" ظهرت مقاطع لإعلاميين مصريين، ترجح هي أيضا كفة اليمنيين الطامحين لعودة الدولة، "مصر الآن تلعب دورا لا يقل أهمية عن السعودية لقمع التمرد الحوثي المدعوم من صالح ونجله، إثباتات على مشاركة الطائرة المصرية منذ الضربة الأولى، وبوارج بحرية مصرية تجبر نظيرتها الإيرانية على الفرار من باب المندب، وإنزال مظلي مصري لتأمين المضيق".

وبينما يتصفح يمني محايد، كل ما يعج به "يوتيوب" من مقاطع ، يتجنب التعليق، ويبحث عن المزيد بعد أن مضغ كل ما في فمه من تخزين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com