ابتكار طبي جديد يحدث نقلة في علاج سرطان الرئة
ابتكار طبي جديد يحدث نقلة في علاج سرطان الرئةابتكار طبي جديد يحدث نقلة في علاج سرطان الرئة

ابتكار طبي جديد يحدث نقلة في علاج سرطان الرئة

حققت فرق طبية نقلة نوعية في علاج "سرطان الرئة" بابتكار طبي جديد يعوض العلاج الكيماوي، في تطور من شأنه تخفيف حدة المرض الذي بات من الممكن علاجه والسيطرة عليه، وفق تقرير نشرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.

وأكد التقرير أن النقلة تعتبر جذرية لأن بعض العلاجات المبتكرة يمكن أن تعمل بشكل جيد جدّا ولفترة طويلة.

وأوضح التقرير أن سرطان الرئة هو أحد أكثر أنواع سرطان الرئة شيوعًا في فرنسا (46000 حالة جديدة سنويًا في عام 2018 وفقًا للأرقام الرسمية لوزارة الصحة)، والأكثر فتكًا بين الرجال، والثاني بين النساء (30000 حالة وفاة بشكل عام في عام 2018).

وينقل التقرير عن لوري غيرولت أكولاس، من مؤسسة "شبكة المرضى" قولها إن "بعض المرضى المصابين بالسرطان في المرحلة الرابعة، وهي الأخطر، يمكن بفضل العلاج المناعي أو العلاجات الموجهة، أن يصابوا بمرض خاضع للسيطرة بشكل كامل في عمر 5-7 سنوات".

وتوضح الباحثة قائلة: "نحن مدينون بهذا التقدم لموجتين من الابتكارات العلاجية التي اتبعت بعضها البعض في تتابع متقارب إلى حد ما، حيث بدأ استخدام العلاجات المستهدفة على نطاق واسع في نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وهي فعالة في علاج بعض المرضى الذين يعانون من ورم "كعب أخيل" مضيفة: "نحن قادرون على إيجاد هدف لهذه العلاجات في 40 % من حالات سرطان الرئة".

وسيكون هذا الابتكار الطبي الجديد موضوع أحد العروض الرئيسية التي ستقدّم يوم الإثنين في مؤتمر الجمعية الأوروبية لطب الأورام في باريس.

ومن المقرر أن يقدم الباحثون نتائج تجربة المرحلة الثالثة التي أجريت على 343 مريضا تطور الورم لديهم مرة أخرى بعد العلاج الكيماوي والعلاج المناعي.

ووفق التقرير، مكّن العلاج الجديد 25% من المرضى من تسجيل عام واحد دون تطور المرض، مقارنة بـ 10% للمجموعة التي عولجت بالعلاج الكيماوي التقليدي.

وأشار التقرير أن استخدام الابتكار الرئيسي الثاني، العلاج المناعي، بدأ في عام 2015، بعد النتائج المذهلة التي حققها في علاج في سرطان الجلد، ومبدأها تحفيز جهاز المناعة بحيث يهاجم الخلايا السرطانية برفع نوع من الحماية التي لديها.

ويقول البروفيسور نيكولاس جيرارد، أخصائي الأورام وأخصائي أمراض الرئة ورئيس معهد كوري مونتسوريس لأمراض الصدر: "حل محل العلاج الكيماوي باعتباره العلاج القياسي في السرطان المنتشر".

وأشار إلى أنّ نسبة هؤلاء المرضى الذين بقوا على قيد الحياة عند عمر 5 سنوات، في حالة جيدة وغالبًا بدون علاج كبير.

وتابع أن العلاج الكيماوي لا يفقد اهتمامه في حالة فشل العلاج الموجه أو العلاج المناعي أو بالإضافة إلى العلاج المناعي.

ويؤكد الباحث بنجامين بيس أنّه "منذ عام 2020 تم إعادة اختراع العلاج الكيماوي، وهو مرتبط بجسم مضاد يعمل كناقل من خلال استهداف البروتينات للخلايا السرطانية، ما يجعل من الممكن استهداف عمل العلاج الكيماوي بشكل أفضل، وهذا العلاج متاح بالفعل في سرطان الثدي والمثانة، ونأمل أن نتمكن من الوصول إلى نتائج مماثلة في غضون 18 إلى 24 شهرًا بالنسبة لسرطان الرئة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com