عاجل

اندلاع حرائق في الجليل الغربي بعد إطلاق 15 صاروخا من لبنان

logo
منوعات

ما الحيوانات الأكثر قدرة على النجاة من تبعات الاحترار العالمي؟

ما الحيوانات الأكثر قدرة على النجاة من تبعات الاحترار العالمي؟
04 سبتمبر 2022، 10:57 ص

وضعت دراسة حديثة أصدرها باحثون من جامعتي "أوسلو" النرويجية و"سوذرن" الدنماركية، قائمة بالحيوانات الأكثر قابلية للنجاة من الاحترار العالمي وما يرافقه من صعوبات وكوارث.

وأشار الباحثون في دراستهم المنشورة في مجلة "إي لايف" العلمية، إلى أن ارتفاع متوسط الحرارة العالمي زاد من ظواهر الطقس غير الطبيعية، مثل الأمطار القوية والجفاف الطويل، ما يؤثر على النظام البيئي على كوكب الأرض.

ودرس الباحثون بيانات الطقس والمناخ وتغيرات أعداد الحيوانات، وقارنوا البيانات بين 157 نوعا من الثدييات حول العالم.

وبعد 10 أعوام من جمع البيانات، كشف تحليلها عن كيفية تغير أعداد الحيوانات في أوقات الطقس الصعبة، وتغيرات الولادات لديها.

وقال الأستاذ الدكتور أوين جونز، المشارك في الدراسة: "نستطيع رؤية نموذج واضح في أعداد الحيوانات"؛ وفقا لموقع "ساي تك ديلي".

وأضاف: "الحيوانات التي تعيش طويلا ونسلها قليل، مثل الفيلة والخفافيش واللاما، أقل عرضة لخطر تغيرات الطقس، على عكس الحيوانات قصيرة العمر وكثيفة النسل، مثل الفئران والجرابيات".

وأظهرت الدراسة أن حيوانات مثل الفيل الإفريقي والنمر السايبيري وقرد الشمبانزي واللاما ووحيد القرن والدب البني والثور الأمريكي ونوعين من الخفافيش، أقل تأثرا بظروف الطقس الشديدة.

وتستطيع الحيوانات الكبيرة وطويلة العمر، التكيف مع ظروف الجفاف وغيرها، إذ إن قدرتها على العيش والتكاثر وتربية صغارها أقوى من غيرها.

وهي قادرة -مثلا- على استثمار طاقتها في تربية طفل واحد من صغارها، أو انتظار أوقات وشروط أفضل للتكاثر، في حين اكتشف العلماء أن حيوانات؛ مثل الفئران والثعالب والسناجب والأبوسوم وبعض أنواع الجرابيات، تتأثر بشدة بتغير الطقس، ويتغير تعدادها بشدة على المدى القصير.

وفي حالات الجفاف الطويلة تختفي أجزاء كبيرة من مصادر الطعام اللازمة لها وبسرعة؛ مثل الحشرات والأزهار والفواكه، وتصبح أجسامها فقيرة بالدهون المخزنة، ما يتركها عرضة للموت جوعا.

ومن جهة أخرى، عندما تتحسن الظروف، يمكن لأعداد الثديات الصغيرة أن تنمو بكثرة، بسبب قدرتها على إنجاب أعداد كبيرة من الصغار.

وقال الأستاذ الدكتور جون جاكسون، المشارك في الدراسة: "يشكل تدمير مساكن الحيوانات، فضلا عن تلوث البيئة، عوامل مهددة لأنواع عديدة، وفي بعض الحالات تكون أخطر من التغير المناخي".

وأضاف: "نتوقع أن يؤدي التغير المناخي إلى ظروف طقسية أشد في المستقبل، وتساعد دراستنا على التنبؤ بما سيحدث للحيوانات وكيف تتأثر أعدادها واستراتيجية تكيفها".

وتسمح الدراسة أيضا بالتنبؤ بالتغيرات البيئية، إذ قد تضطر بعض الأنواع للانتقال إلى بيئات جديدة، ما يؤثر على النظام البيئي بكامله.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC