الكشف عن تفاصيل ذبح سائح في بنزرت التونسية
بدأت السلطات القضائية التونسية، اليوم الخميس، التحقيق بجريمة القتل التي هزّت مدينة بنزرت، في أقصى شمال البلاد، والتي راح ضحيتها سائح أجنبي يبلغ من العمر نحو 60 عامًا، راج في البداية أنه قطري الجنسية، لكن السفارة القطرية في تونس نفت لاحقًا أن يكون الضحية من رعاياها.
وقالت في تغريدة عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر: "تنفي سفارة دولة قطر لدى الجمهورية التونسية ما تداولته وسائل إعلام عن أن المجني عليه في حادثة بنزرت يحمل الجنسية القطرية، وتعبر عن تعازيها لأسرة الضحية وذويه".
وكان مصدر أمني قد كشف لـ "إرم نيوز" أن النيابة العامة في مدينة بنزرت باشرت التحقيقات مع القاتل، وهو رجل في العقد الرابع من عمره ألقت قوات الأمن القبض عليه بعد ارتكاب الجريمة مباشرة، مشيرًا إلى أن عملية عرض جثة القتيل على الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة، وعدد الطعنات التي تلقاها، ستيسّر إجراءات التحقيق، لا سيما أن الفاعل بات في قبضة الأمن.
وأضاف المصدر أن الجريمة وقعت في الساعة العاشرة والنصف ليلًا بالتوقيت المحلي (الليلة الماضية)، في مدينة بنزرت العتيقة، حيث يقيم السائح الأجنبي منذ نحو أسبوعين، معتبرًا أن التحقيقات ستكشف عن الأسباب التي دفعت القاتل إلى ارتكاب مثل هذه الجريمة الشنيعة.
ووفق ما ذكرته وسائل الإعلام المحلية، فإن القاتل في العقد الرابع من عمره لحق بالضحية على مستوى مدخل المدينة العتيقة في بنزرت وقام بذبحه أمام المارة، ما أثار حالة من الهلع بين سكان المدينة.
وذكر مصدر أمني لتلفزيون "التاسعة" أن القاتل تفطن إلى وجود علاقة بين الضحية وشقيقته عبر "فيسبوك" فقرر الانتقام منه، فتسلّح بسكين وترصده بأحد شوارع مدينة بنزرت وهاجمه من الخلف، وذبحه قبل أن يتم اعتقاله.
وأثارت الجريمة حالة هلع بين سكان مدينة بنزرت المعروفة بهدوئها، وإقبال المصطافين والسياح عليها صيفًا للاستمتاع ببحرها، والتجول في أزقة مدينتها العتيقة، وضجّت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات على الجريمة والتنديد بها.
