اعتبر الفنان الكويتي حسين المنصور أن مواقع التواصل الاجتماعي تعد سببًا في دمار الفن والمجتمع وخراب البيوت وهدم العلاقات الزوجية، متمنيًا العودة لما قبل عصر تطبيقات التواصل الاجتماعي.
وعن طبيعة تعامله مع تلك التطبيقات قال في مقابلة مع "الجريدة" الكويتية: "في أضيق الحدود، فأنا لا أتابع هذه المواقع، ولا أمتلك حسابات بتويتر أو تيك توك، فقط عندي سناب شات وإنستغرام".
وأضاف: "لست من هواة تلك (الهبة) التي طغت على العالم وكانت سببا في دمار الفن والمجتمع والعديد من المشكلات بين الناس إلى حد خراب البيوت، وتحطيم علاقة الزوجين"، مضيفًا: "حقيقة ليتنا نعود إلى عصر ما قبل السوشيال ميديا".
وحول استخدامات مواقع التواصل الواسعة، خاصة في المجال الفني، قال: "استخدام سلبي لا يفيد بقدر ما يضر ويحطم، وإن استفاد بعض الفنانين من تلك الوسائل إلا أن استفادة الفاشينيستات أكبر بكثير، فبعضهم اكتسب شهرة هو غير جدير بها، ما أصابهم بالغرور والتعالي بسبب هوس المتابعين وأغلبهم صغار السن ومراهقون".
واستدرك المنصور قائلًا: "لكن السؤال هل أفرزت لنا مواقع التواصل مثلا فنانة قوية؟ على العكس، فجميع ما أنتجته هذه المواقع أنصاف فنانين أو أشباههم، ولا يمتون إلى الفن بصلة".
وحول استغلال بعض المنتجين للفاشينيستات لتحقيق الربح وزيادة المتابعين، قال المنصور: "للأسف هذا هو الواقع، بعض العاملين بالوسط الفني يقيّم الفنان أو الفنانة بعدد متابعيه على مواقع التواصل، للاستفادة بهم في الدعاية للعمل، حتى وإن كانوا غير موهوبين أصلا، وهذا الاستغلال أصبح متبادلا، فتوجد مثلا فاشينيستات يمثلن لزيادة المتابعين وبمجرد أن تحصل على هذا تختفي من الوسط الفني لأنها ليست فنانة أصلًا".
وأكد أن "الحل هو ما انتهجته السعودية مؤخرًا رغم أنها حديثة الاهتمام بالدراما مقارنة بالكويت، فهناك دعم واحتضان من الدولة للفنانين، وحين أتصل بهم كشركة إنتاج وأطلب فنانا أو فنانة للمشاركة في مسلسل، لا يسألون عن الأجر بل يسألون عن الدور وأهميته ومساحته، على عكس الواقع حاليا في الكويت، فلا يوجد احتضان للمواهب الجديدة، فالعلاقات والجمال هما الدافعان وراء اختيار الممثلة، وهي معايير اختيار ظالمة وغير واقعية".
وشدد على أن "مواقع التواصل وضعتنا في قوالب وأصبحت جميع النساء والممثلات متشابهات، حتى يصعب التمييز بينهن، ما طمس شخصياتهن ووضعهن في قوالب، فالمرأة الجميلة يتبين ذلك في روحها، وبشاشتها، وابتسامتها، وأناقتها وبساطتها وذوقها، وليس في الماركات التي تقتنيها، ولا في حالة الابتذال التي تعج بها مواقع التواصل، والتي تعتبر غريبة وشاذة على مجتمعاتنا العربية".