كشف نشطاء كويتيون عن تفاصيل صادمة حول ما تعرَض له المواطن وليد الصليلي، الذي توفي أثناء القبض عليه من قبل عناصر أمنية الأسبوع الماضي، وأحيلت قضيته للتحقيق، عقب تداول معلومات تشير إلى "تعرَض المواطن للعنف والضرب قبيل وفاته".
وتشير التفاصيل المتداولة حول الشاب وليد الصليلي الذي قيل إنه في الثلاثينيات من عمره، عن تعرضه لضرب قوي على رأسه سبب له كدمات واضحة ونزيف مستمر في جمجمته.
وكشفت صحيفة "القبس" الكويتية عن الحادثة في ساعة متأخرة من يوم الخميس، وأشارت إلى أن "الحادثة وقعت الأسبوع الماضي، أثناء مباشرة رجال الأمن عملية القبض على المواطن في اسطبلات الجهراء".
وأوضحت أن "التحقيقات أشارت إلى أنه جرى احتكاك أثناء القبض على المواطن، تخلله عنف؛ ما أدى لإسعافه إلى مستشفى الجهراء، إلا أنه فارق الحياة يوم الأحد الماضي".
وأشار حساب "أخبار الكويت" في "تويتر"، بأن الشاب وليد الصليلي يبلغ من العمر 35 عاماً، وبأنه توفي بإحدى المستشفيات إثر إصابته بنزيف في المخ والكلى، وهي معلومات أشار إليها وتداولها كثير من النشطاء في "تويتر" وأرفقوها بصورة للشاب.
وأفاد الناشط أحمد محمد الشمري بأن "آثار التعذيب كانت واضحة على جثة المواطن الصليلي، حيث شاهدوا آثار ضربة قوية على جمجمته، وبأن الدماء كانت تسيل منه دون توقف أثناء غسله قبيل دفنه".
وذكر الشمري الذي أكد أنه تواجد لحظة غسل وليد الصليلي أن "آثار القيود كانت واضحة على يديه وتاركةً علامات زرقاء".
وتداول عدد من النشطاء منشورا يروي تفاصيل الاعتداء على الشاب وليد الصليلي، وجاء فيه بأنه "تم القبض عليه في اسطبلات الجهراء وضربه في الشارع، وفي السجن أيضاً ضربات متكررة على رأسه، ليصاب بسببها بنزيف في دماغه أدى إلى وفاته".
ونقل حساب صحيفة "تدري" الالكترونية معلومات مشابهة عن وفاة وليد الصليلي، مؤكداً أن "الصليلي تشاجر مع رجال الأمن مرتين، الأولى عند توقيفه والثانية عند وصوله إلى المركز الأمني، وأصيب في جمجمته وتوفي في المستشفى".
وكان حساب "شاهين سناب" قد ذكر أن "هناك زيارات تمت لأسرة المتوفى من قيادي كبير لمحاولة إغلاق الموضوع قبل انتشاره"، لاسيما أن الموضوع لم يتم إثارته إعلامياً في وقته.
وبالرغم من تطابق المعلومات المتداولة من قبل النشطاء حول تعذيب الشاب وليد الصليلي وحادثة وفاته، لا يمكن لـ "إرم نيوز" التثبت من صحة كل ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأثارت حادثة وفاة وليد الصليلي استياءً واسعاً، وتصدرت تغريدات نواب ونشطاء البلد الخليجي، الذين دشنوا وسماً حمل اسم المواطن المتوفى وليد الصليلي، وأرفقوه بعبارة تفيد بأنه ”توفي قتلاً“.
وبناءً على ما تم تداوله، أمر النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ أحمد النواف بفتح تحقيق بالواقعة، ومحاسبة المقصرين إن ثبت أن هناك إخلالا بالإجراءات.
وأكدت وزارة الداخلية، في بيان رسمي، أن ”القضية في عهدة النيابة العامة، وستتخذ الوزارة إجراءاتها بعد الانتهاء من إجراءات النيابة“.