"جوازات السفر".. أزمة جديدة تؤرق اللاجئين السوريين في ألمانيا
"جوازات السفر".. أزمة جديدة تؤرق اللاجئين السوريين في ألمانيا"جوازات السفر".. أزمة جديدة تؤرق اللاجئين السوريين في ألمانيا

"جوازات السفر".. أزمة جديدة تؤرق اللاجئين السوريين في ألمانيا

تعاني مكاتب الأجانب "ميغراتسيونسامتس" في ألمانيا بشكل دائم من ازدحام كبير نتيجة الإقبال على طلبات الحماية والإقامات وطلبات الحصول على الجنسية.

لكن لوحظ مؤخراً ازدياد كثافة هذا الازدحام خاصة من السوريين، نتيجة حلول مواعيد الحصول على الجنسية للمهاجرين الذين حصلوا على حق اللجوء بين سنوات 2013 و2015.

وسجلت مكاتب الهجرة في عدد كبير من المقاطعات رفضها الاعتراف ببعض جوازات السفر السورية، خصوصاً تلك الصادرة حديثاً عن القنصلية السورية في برلين، لأسباب حاول موقع "إرم نيوز" تقصيها من خلال بعض الحالات التي رصدها.

وقال بادي صنيج (34 عاماً)، وهو طبيب سوري مقيم في ألمانيا لـ"إرم نيوز": "منذ حوالي 6 أشهر قررت الانتقال إلى مشفى آخر في مقاطعة أخرى، بعد أن حصلت على فرصة عمل أفضل، وفي مكتب الأجانب هناك طلبوا الاحتفاظ بجواز سفري السوري ليتأكدوا من صحته".

ومضت حوالي 6 أشهر على ذلك، ومازال جواز السفر بحوزة الدائرة دون أن تقوم بإجراء المعاملة.

وأضاف صنيج: "جواز السفر حقيقي وصادر عن القنصلية السورية في برلين، لكنني ما زلت أنتظر، وإقامتي الأوروبية ستنتهي بعد أسبوعين".

وأردف صنيج أنه "في حال انتهاء إقامتي سأخسر العمل الجديد، وكل محاولات التواصل مع مكاتب الهجرة ودوائر الخدمات والشرطة لم تجد نفعاً، وعندما سألت محامياً، أجابني بأن كل ما يستطيع فعله هو إصدار ورقة "فكسيون" تمنحني تمديد الإقامة بشكل مؤقت".

وأكدت مصادر خاصة لـ"إرم نيوز" أن أسباب زيادة هذه الظاهرة هي أن "كودات" جوازات السفر السورية الصادرة حديثاً تتعذر قراءتها من قبل الأجهزة في مكاتب الهجرة والبلديات.

فيما رجحت المصادر سبباً آخر وهو أن يكون سوري آخر دخل إلى ألمانيا عبر جواز سفر يحمل "كودا" مشابها لجواز سفر سابق، صاحبه موجود في ألمانيا، الأمر الذي يثير الريبة لدى مكاتب الهجرة.

وقالت زينة زعنب (25 عاماً) لـ "إرم نيوز" إنه  "منذ حوالي ثمانية أشهر تقدمت بطلب إلى القنصلية السورية في برلين للحصول على تجديد لجواز سفري، وعندما قدمته إلى مكتب الأجانب، طلبوا الاحتفاظ بالجواز للتأكد من صحته".

واستغرقت قضية زينة قرابة 5 أشهر أيضاً، وبعد ذلك أرسل المكتب بطلب لزينة كي تتسلم الجواز.

وواجهت زينة التي تعمل في مجال الهندسة المعمارية جلسة أشبه بالاستجواب، وتحدثت عنها: "تتالت علي الأسئلة بدرجة تفوق مقابلة تقديم اللجوء، وكل ما استطعت فهمه أن هناك مشكلة في كودات الجوازات".

لذلك، فإن الطريقة المثلى لتلافي تكرار ذلك بالنسبة للحالات هي إحضار ورقة إثبات من الجهة التي أصدرت الجواز.

وهنا نقلت زينة عن الموظف الذي حقق معها ما يلي: "يجب على السوري الذي يعاني من هذه المشكلة إرفاق إشعار مع الجواز صادر عن الجهة التي أصدرت الجواز".

وأضاف الموظف بحسب زينة "ليس لدينا أي وسيلة أخرى لإثبات حقيقة أن الوثيقة نظامية وليست مزورة، وفي حال صدور الجواز من سورية، يجب على المهاجر إحضار تلك الورقة وترجمتها إلى الألمانية وتصديقها".

يشار إلى أن السوريين عانوا مؤخراً من صعوبة إصدار وتجديد جوازات سفرهم داخل وخارج البلاد، إلا أن الحكومة السورية أصدرت اليوم تعميماً يقضي بإمكانية الحصول على جواز سفر فوري بقيمة 300 ألف ليرة سورية لمن هم بأمس الحاجة للحصول الفوري على جواز السفر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com