مصادر إسرائيلية: القتيلة في عملية بئر السبع مجندة في حرس الحدود الإسرائيلي
فقدت الساحة الثقافية والأكاديمية الليبية اليوم الجمعة، الكاتب والباحث الدكتور رجب أبو دبوس، عن سن ناهز الثامنة والسبعين عاما.
ونعت الجمعية الليبية للآداب والفنون الكاتب والمفكر الراحل، الذي شغل مناصب مهمة وأصدر عددا من المؤلفات في الأدب وعلم الاجتماع والفلسفة إضافة إلى عدد كبير من الآثار المترجمة.
ورجب أبو دبوس هو من مواليد مدينة بنغازي عام 1944، وبها نشأ ودرس المرحلة الابتدائية وحفظ القرآن بجامع الحدادة، ثم التحق بالمدارس النظامية، فدرس بمدرسة النهضة ثم بمدرسة بنغازي الثانوية ثم بجامعة بنغازي حيث حصل على درجة الليسانس في كلية الآداب سنة 1969، ثم سافر إلى فرنسا لاستكمال دراسته العليا، فحصل على الماجستير في الفلسفة عام 1973، ثم على الدكتوراه في الفلسفة عام 1977 عن أطروحة حملت عنوان "الحرية".
وشغل الأديب والمفكر الراحل عدة مناصب أكاديمية منها رئيس قسم الفلسفة جامعة قاريونس سنة 1977 وأمين اللجنة الشعبية للبحث العلمي في جامعة قاريونس سنة 1984 وأمين اللجنة الشعبية للشؤون العلمية في الجامعة عينها سنة 1985 وأمين مركز العلوم الإنسانية سنة 1986 وأمين اللجنة الشعبية للإعلام والثقافة من 1987 إلى 1990 ورئيسا ومنسقا للمدرج الأخضر سنة 1991.
وعلى امتداد عقود من مسيرته العلمية والفكرية والأدبية نشر الكاتب الراحل عدة مقالات ضمنها نتاج بحوثه في عدد من الجرائد والمجلات المحلية والعربية من بينها مجلة "قورينا" في جامعة بنغازي، وجريدة "الحقيقة" ومجلة كلية الآداب في بنغازي، ومجلات "الموقف العربي" و"الفصول الأربعة" و"الثقافة العربية" ومجلة "لا" إضافة إلى صحف "الزحف الأخضر" و"الشمس" و"العرب" و"الفاتح".
وكتب أبو دبوس القصة والرواية والمقالة الفكرية، وترجم عديد الكتب، ومن مؤلفاته رواية "في المنفى"، و"أخلاق الاجتماع" و"الإرهاب ضد الإرهاب"، و"الدين والعقل" و"الفوضوية" و"الإسلام ومسألة الحكم" و"ما الفلسفة؟" و"فلسفة الفلسفة" و"مباحث الفلسفة" و"مشكلات الفلسفة" و"يسألونك عن الدستور" و"أدبيات".
ومن الآثار المترجمة للكاتب الراحل "الآلهة الجهنمية" تأليف جان كوكتو 2002 و"في انتظار غودو" تأليف صمويل بيكت 1971 و"قيام وانهيار القوى العظمى" تأليف بول كندي و"فكرة ما عن الجمهورية" تأليف ج.شوفانمو 1993 و"اللعبة الكبرى" تأليف هنري لورانس 1993 وكتاب "مدخل إلى الفلسفة" 1994 و"الرأسمالية والاشتراكية" وغيرها من التراجمات.
وقد عُرف عن رجب أبو دبوس دفاعه عن "النظرية العالمية الثالثة" التي نادى بها العقيد معمر القذافي منذ سبعينيات القرن الماضي، حتى أطلق عليه البعض لقب مفكر الثورة، وبعد سقوط نظام القذافي عام 2011 تم سجن رجب أبو دبوس باعتباره أحد المحسوبين على النظام السابق.