قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف منطقة إسكان الأوروبي جنوب شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة
أثار الحديث في المغرب عن "إعادة تعريف العُذرية، وقانونية اختبارها"، جدلا توسع خلال الساعات القليلة الماضية، بتغطيات إعلامية تجاوزت المملكة ليتم تناولها في قنوات ومواقع بعدة دول عربية.
ووفقا لموقع هيسبريس المغربي المحلي، فقد أصدرت منظمة "مالي" الحقوقية (الحركة البديلة للدفاع عن الحريات الفردية)، في المغرب قاموسا يتعلق بتعريفات العذرية لدى النساء، ضمن حملة تهدف إلى "حصر وإعادة تعريف المصطلحات التي تبدو طبيعية في لغتنا اليومية، ولكنها صُممت منذ قرون لتقييم النساء واضطهادهن".
وجاء القاموس، الذي صدر باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، تحت عنوان "القاموس المروع لاختبار العذرية"، وهو مرفق بصور ورسومات دالة.
وتظهر في القاموس تعريفات بغرض تصحيح بعض "المفاهيم الخاطئة" مثل "عذرية، عذراء، غشاء البكارة، اختبار العذرية، فض غشاء البكارة، جرائم الشرف، فحص العذرية بالنار، فحص العذرية بالماء، طقم غشاء البكارة الاصطناعي، ترقيع غشاء البكارة، العنف الجنسي، الاغتصاب وثقافة الاغتصاب" وكذلك للحديث عن بعض القوانين الجزائية مثل الفصل 488 من القانون الجنائي المغربي.
ويعرف القاموس الجديد للمنظمة، العذرية بأنها "خرافة أبوية ومفهوم وهمي تم إنشاؤه لإخضاع النساء"، وأنه لا يوجد دليل على عذرية النساء، وبالتالي يجب دائما كتابتها بين علامتي اقتباس، فهي "كلمة نقية للغاية؛ لكنها أسطورة تحمل عبئا ثقيلا ومظلما".
ويعرف القاموس "غشاء البكارة" بكونه "ثنية غشاء عند فتحة المهبل"، مضيفا أنه "يختلف بشكل كبير من امرأة إلى أخرى. بالنسبة لبعض النساء، يكون مرنا للغاية بحيث لا يسبب أي ضرر ناتج عن الجماع المهبلي؛ وفي حالات أخرى، يمكن فضها بأخف تمرين بدني أو باستخدام سدادة قطنية، مع عدم وجود جماع"، وفقا لما نقله هيسبريس.
وتقول المنظمة الحقوقية، إنه لعدة قرون، تم استخدام العديد من الطرق (بعضها أكثر خطورة من الأخرى) كوسيلة لاختبار “عذرية” المرأة في ليلة زفافها وقبلها. وإن بعضها لا يزال يمارس حتى اليوم في المغرب، وفي مجتمعات أخرى حول العالم.
ويلفت التقرير إلى أن المنشور الجديد يُذكّر بأن منظمات مثل الأمم المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة الصحة العالمية، قد أصدرت عددا من البيانات حذرت فيها من أنه لا يوجد شيء بمسمى "اختبار فحص غشاء البكارة".
يشار إلى أن "الحركة البديلة للدفاع عن الحريات الفردية"، والمعروفة في المغرب باسم (مالي) هي حركة عالمية نسوية علمانية مدرجة على منصة "المنظمة النسوية الأوروبية -الأورو متوسط".
وأُنشئت لأول مرة في المغرب في العام 2009، كمجموعة على الشبكة الاجتماعية، وتدعو للكفاح من أجل الحريات الفردية بالمعنى الواسع. وقامت على الحركة في المغرب ناشطات في مجال حقوق الإنسان، بينهن زينب الغزوي وابتسام لشكر.
وفي شباط/ فبراير العام الماضي، أطلقت "الحركة البديلة للدفاع عن الحريات الفردية" حملة واسعة لإلغاء منح شهادة العذرية للفتيات أثارت وقتها جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي.
واستنكرت الحملة حينها، استمرار تسليم شهادات العذرية في عدد من الدول بينها المغرب، معتبرة أن هذه الشهادة تمثل إهانة للمرأة.
وقالت حركة "مالي"، في بيان، آنذاك، إن "العذرية النسوية مفهوم ذكوري ما زال سائدًا في جميع أنحاء العالم، حتى في المجتمعات المتحضرة". علما أنها "رمز قهري للنساء".