إعلام فلسطيني: غارة إسرائيلية على منزل في محيط ميدان الشهداء بمخيم الشاطئ غرب غزة
أثار احتفال مدرسة في محافظة المنستير الساحلية التونسية، بارتداء 5 تلميذات قاصرات للحجاب جدلا واسعا، دفع السلطات إلى فتح تحقيق في الحادثة.
وتداول نشطاء في موقع "فيسبوك"، صورا لاحتفالية عنوانها "حجابي تاجي" تظهر عددا من أولياء الطلاب، والمدرسين بصدد الاحتفاء بـ 5 تلميذات قاصرات، بسبب ارتدائهنّ للحجاب لأوّل مرّة.
وأكّد مصدر من مندوبية حماية الطفولة في محافظة المنستير لـ "إرم نيوز" الشروع في التحقيق في الحادثة، التي قال: إنها "تعد صارخ على حق الطفولة، وجريمة يعاقب عليها القانون التونسي".
وبحسب المصدر، فإن فرض ارتداء الحجاب يعتبر "طمسا لحرية الفتيات القاصرات، ويثير مخاوف جدية في البلاد، من محاولات مستمرة لتغيير النمط المجتمعي في البلاد القائم على رفض التشدّد والغلو".
من جهته استهجن المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة ( جمعية مدنية)، ما اعتبره "استمرارا لنشر ثقافة التطرف الديني، والانغلاق وممارسة طقوس قروسطية في المدارس"، وذلك في تعليقه على الحادثة.
كما اعتبر المرصد في بيان له، أن الاحتفاء بارتداء قاصرات للحجاب، يعد "من باب الضغط على إرادتهن نظرا لصغر سنّهن، ويُكرّس تقسيم التونسيات بين عفيفات ومُتبرّجات".
وأضاف المرصد، أن الحادثة تعبّر "عن فكرة دونية مفادها أنّ المرأة عورة، ومن الواجب أن تتعفف بالحجاب"، لافتا إلى أن "هذا المعتقد يتعارض مع مبدأ المواطنة، الذي هو أساس الدولة المدنية، ويتضارب مع الدستور الذي يؤكّد على مبدأ المساواة بين المرأة والرجل".
من جهتها اعتبرت الناشطة الحقوقية ورئيسة جمعية النساء الديمقراطيات (جمعية مدنية) يسرى فراوس، أن عودة هذه الحوادث في تونس تؤشر على استمرار مساعي "أخونة المجتمع".
وكتبت فراوس في منشور لها في حسابها على موقع "فيسبوك": "مشاهدة الاحتفال الاستعراضي بحجاب القاصرات، وشعارات العفة حولهن، هل تنزع عن البعض وهم اعتبار الحجاب اختيارا شخصيا واعيا، وهل تفتح الأعين على مناهج الأخونة الناعمة والأموال المرصودة لذلك. هل من مجيب؟".