شهدت منطقة الصليبية بمحافظة الجهراء في الكويت، اليوم الأحد، حالة انتحار جديدة لشاب من فئة غير محددي الجنسية (البدون) في حادثة ليست الأولى من نوعها بين أبناء هذه الفئة التي يعزو أسبابها النشطاء ”للظروف التي يعيشونها جرّاء حرمانهم من الجنسية الكويتية“.
انتحار شاب بدون «بائع خضار» يبلغ 26 عاماً شنقاً على «غصن شجرة» pic.twitter.com/Pp1CixGdMq
— خبر عاجل (@Breakingkw) March 28, 2021
وقال نشطاء ومتابعون لقضية ”البدون“ إن الشاب يدعى ”يعقوب مفرح عبد الله، وهو في منتصف العقد الثالث من عمره، وتم العثور عليه صباح اليوم معلقا على غصن شجرة“.
وذكر نشطاء -ومنهم الدكتور فايز الفايز وهو من فئة ”البدون“- أن الشاب ”لا يعاني أيّ مشاكل نفسية، ويسكن في خيمة مع أخيه بالقرب من (شبرة) خضرة ويعمل ببيع الخضار، وقد تم العثور عليه معلقا على غصن شجرة“.
الشهيد المنتحر:
يعقوب مفرح عبداللهعمره 26 سنة#عديم_جنسية#انتحار_بدون_الصليبية https://t.co/58l7qKPtRN
— Dr. Fayez Alfayez (@3adeeemQ8) March 28, 2021
المعلومات الواردة:
أن اسمه يعقوب م. ع.،
يعمل ببيع الخضار
مواليد 1995لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم#انتحار_بدون_الصليبية
— Dr. Fayez Alfayez (@3adeeemQ8) March 28, 2021
انتحار #بدون يبلغ من العمر 26 عاماً على "غصن شجرة".. المنتحر يسكن في خيمة مع أخيه ويبيع خضار على الشارع
#انتحار_بدون_الصليبية#البدون pic.twitter.com/K6TgLynwl9
— آراء (@araaaatv) March 28, 2021
وأفاد المعلقون بأن الشاب ”كان يطارَد من قبل البلدية في مصدر رزقه“، إذ تشن البلدية -بشكل دائم- حملات على الطرق والمناطق المختلفة لإزالة أي مخالفات لإجراءات البلدية، ومنها عربات البيع المتنقلة التي تنتشر في كثير من الشوارع والطرق الرئيسة، وتعزو ذلك لتجنب الحوادث المرورية التي تسهم هذه العربات بوقوعها.
وأطلق النشطاء وسما حمل اسم الشاب المنتحر، محملين السلطات الرسمية مسؤولية انتحاره، في الوقت الذي لم يصدر أي بيان رسمي حول الحادثة وأسبابها؛ كونها لم يمض عليها سوى ساعات قليلة.
#انتحار_بدون_الصليبية أصبح الانتحار ظاهرة عند البدون، و لم تحرك الدولة ساكنا حتى الآن، إلى متى سيستمر هذا الوضع الانساني بالتدهور ؟ الانتحار لم يعد حالات فردية تحول لظاهرة 💔
— أروى الوقيان🇰🇼 (@roooowy) March 28, 2021
يتعرض #البدون للإبادة الجماعية عبر سياسة التضييق المستمرة منذ 1986
🛑 ينبغي تقديم كل المسؤولين عنها لمحكمة الجنايات الدولية#انتحار_بدون_الصليبية
— Dr. Fayez Alfayez (@3adeeemQ8) March 28, 2021
اعتذر
ظننت بأننا طوال تلك السنوات نخاطب بشراً لحل قضية البدون وجدت بأنني أواجه أصناماً تعيش هوس السلطة والتجبر على الضعفاء بل تحتفل كلما فقدنا روحاً
نحن لا نملك حكومة تريد القضية
ولا مجلساً يعتبرها حتى قضيةنحن "الملعوب" علينا حقوقياً#انتحار_بدون_الصليبية
— هديل بوقريص 🕊 (@HadeeLBuQrais) March 28, 2021
وتأتي هذه الحادثة، عقب شهر من انتحار الطفل علي ياسر الشمري، الذي عثرت عليه أسرته منتحرا داخل غرفته، وعزت السبب إلى ”ضيق الحالة المادية“.
وتكررت حوادث الانتحار بين أبناء ”البدون“ في السنوات الأخيرة، في ظاهرة لفتت أنظار الكويتيين، الذين طالبوا السلطات المعنية بضرورة التدخل وحل القضية الشائكة، تجنبا لحوادث انتحار أخرى.
وتُعتبر قضية ”البدون“ من القضايا الشائكة منذ عقود في البلد الخليجي الملقب ”ببلد الإنسانية“، وتقدّر أعدادهم بأقل من 100 ألف شخص بحسب التقارير الرسمية، إلا أنهم يقولون ”إنهم أكثر من ذلك بكثير ويُصرون على أنهم كويتيو الأصل“.