أعلنت النيابة العامة في السودان، اليوم السبت، نتائج إعادة تشريح جثمان الطفلة سماح الهادي، التي أحدثت وفاتها في الـ19 من شهر آذار/مارس الجاري جدلًا واسعًا.
واتهم ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي والد سماح، البالغة من العمر 13 عامًا، بإطلاق 3 رصاصات عليها ودهسها بعربة؛ بسبب خروجها من المنزل دون إذنه.
وقالت النيابة، في بيان، إن تقرير الطب الشرعي كشف وفاة سماح بعدد من الطلقات النارية اخترقت الصدر وهتكت الرئة اليسرى، وتسببت بنزيف دموي شديد.
وأشارت النيابة العامة إلى أنها بناءً على الطب الشرعي قيّدت دعوى جنائية تحت أحكام المادة 130 من القانون الجنائي "القتل العمد" والقبض على المتهمين.
وذكر بيان النيابة العامة أنه تم الإبلاغ عن حادثة الوفاة لدى نيابة الصالحة امدرمان، بتاريخ 19 من شهر مارس/آذار الجاري، من قبل عم المجني عليها.
وآنذاك، سُجلت الحادثة أن الضحية كانت تعبث بسلاح ناري يخص والدها ثم أصابت نفسها به، مما أدى إلى وفاتها، وتم دفن الجثمان دون تشريح.
إلا أن النائب العام وجه بإعادة تشريح الجثمان، بعد اتهام والدها بقتلها، وعملت لجنة مكونة من 3 استشاريين بأمر وكيل النيابة المختص على نبش الجثمان وتشريحه.
وكان أقرباء الطفلة سماح قالوا إن أسرتها أبلغتهم أن والدها أثناء تنظيف مسدسه انطلقت رصاصة طائشة أصابت سماح، لكن رواد التواصل الاجتماعي طالبوا بالتثبت في نشر المعلومات ذات الصلة بمقتل سماح.
وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، ضمن هاشتاق "#أبوي_ قتلني"، إن سماح قتلت على يد والدها بسبب خلاف على الدراسة في مدرسة خاصة انتقلت اليها زميلاتها، وإن والدها حسم الخلاف لصالحه بمنعها من المدرسة والبقاء في المنزل.
وأشاروا إلى أن سماح خرجت من منزلها رغم منع والدها، وذلك لتمنح زميلاتها كتبها المدرسية، لكن بعد أن عرف والدها بخروجها من المنزل أقدم على قتلها.
وأفاد أحد أقرباء الطفلة سماح بأن الشرطة ألقت، يوم الثلاثاء الماضي، القبض على والد الطفلة للتحقيق معه حول الحادثة.
وكانت القتيلة قد تم دفنها دون تشريح بناء على طلب أسرتها، ونشرت رفيقاتها تعليقات ومدونات بمواقع التواصل الاجتماعي شككن فيها بواقعة وفاة رفيقتهن، وطالبن بتحقيق للكشف عن القاتل.