تطوير نموذج يحاكي الجنين يرصد أسباب الإصابة بالأمراض (صور)
طوّر فريق بحثي مختص في علم الإنجاب من جامعة كامبريدج البريطانية، نموذجًا يحاكي الجنين، باستخدام الخلايا الجذعية الجنينية، ليكون بمثابة مخطط من جسم الإنسان، لمتابعة مراحل نموه، والكشف عن أسباب الإصابة بالعيوب الخلقية والأمراض باكرًا.
ويمكن للابتكار الجديد أن يساعد بتسليط الضوء على الظروف الأخرى، بما في ذلك العقم والاضطرابات الوراثية والإجهاض، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
واعتبر الفريق البحثي، أن نموذج الجنين، سيعطي صورة أوضح للتطوير البشري، كما يمكن استخدامه في الاختبارات التجريبية بديلًا عن النماذج الحيوانية كالفئران والتي تكون في بعض الأحيان لا تتشابه جيناتها مع الجينات البشرية، وتؤدي إلى نتائج سريرية خاطئة.
وأوضح الباحثون، أن الرصد المباشر للتطور الجنيني غير مسموح خلال هذه الفترة داخل المختبر، بسبب القيود القانونية والأخلاقية على البحوث الجنينية.
من جانبه شرح "ألفونسو أرياس" مؤلف الدراسة، أن نموذج الجنين، سيسمح بدراسة ما يسمى بفترة "الصندوق الأسود" من التطور البشري، والمتمثلة بالمرحلة الأولية في التطور الجنيني، وفهمها جيدًا.
وبيّن أرياس، أن هذه المرحلة كانت مخفية عن النظر ومن المستحيل دراستها قبل دراستهم الأخيرة، بسبب القيود القانونية والتي تمنع دراسة الأجنة في المختبر بعد 14 يومًا من الحمل، حيث النقطة التي تبدأ عندها عملية نمو الجنين، ويتم خلالها تشكيل 3 طبقات من الخلايا.
ووضع الفريق البحثي خلال تجربته، خلايا جذعية جنينية داخل "ينبوع ماء صغير" لإنشاء ما يسمى بالمرحلة الأولية في التطور الجنيني، حيث تحاكي الأجنة البشرية خلال المراحل الأولى من التطور، في حوالي 18-21 يومًا بعد الحمل.
وبعد ذلك عالجوا نماذج الأجنة بالإشارات الكيميائية، ووجدوا أن المرحلة الأولية في التطور الجنيني تمتد على طول محور الرأس إلى الأطراف، حيث تتحرك الجينات في أنماط معينة في عملية ظهرت واضحة لتشكيل أجزاء مختلفة من جسم الإنسان.
