إيرانيون يؤكدون عدم فعالية أجهزة تشخيص كورونا محلية الصنع
أكد مواطنون إيرانيون عدم فعالية أجهزة محلية الصنع لفحص مرضى فيروس كورونا، رغم حملة الدعاية التي أطلقها النظام الإيراني لإنتاجه هذه الأجهزة، بل وإعلانه اكتفاءه ذاتيًا من هذه الأجهزة وتصديرها لبعض دول الخارج.
وبحسب تقرير نشره موقع تليفزيون "إيران انترناشونال" المعارض، الثلاثاء، قال مواطن إيراني لم يكشف هويته: "بعدما ظهرت على والدتي جميع أعراض كورونا في مارس الماضي، راجعنا المستشفى، بينما أخبرونا أنها مجرد نزلة برد، ولكن بعد مرور شهر أبلغنا المستشفى بأن والدتي كانت مصابة بكورونا ولكن التحليل لم يُظهر ذلك".
وقال مواطن آخر من سكان العاصمة طهران: "في بداية أبريل الماضي ظهرت عليّ أعراض كورونا من قبيل: الصداع والحمى والغثيان، فذهبت إلى المستشفى، وأجريت تحليلا، حتى أبلغوني أن نتيجة الاختبار سلبية. لكن بعد ثلاثة أسابيع أجروا اتصالا هاتفيا معي وسألوني كثيرًا من الأسئلة، ليؤكدوا لي أنني كنت مصابًا بكورونا".
وكانت وسائل إعلام محلية أعلنت عن تصنيع إيران أول نموذج من أجهزة الكشف عن كورونا في وزارة الدفاع بدعم القوات المسلحة الإيرانية، في فبراير الماضي؛ أي بعد أيام من الإعلان الرسمي عن تفشي الفيروس في البلاد".
وكشف مسؤول مركز الدراسات الصناعية التابع للأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، عزيزي دلشاد، في أواخر مارس الماضي، عن أجهزة تشخيص كورونا بدأ إنتاجها بشكل موسع في مصانع وزارة الدفاع الإيرانية.
يُذكر أن أجهزة النظام الإيراني وحتى الأمنية منها تعمل على الدخول على خط أزمة كورونا في ظل تفشي الوباء، عبر الإعلان عن أجهزة طبية في صورة إنجازات، رغم عدم جدية هذه الأجهزة في تشخيص كورونا.
وكان أبرز هذه الأجهزة، الجهاز الذي كشف عنه الحرس الثوري الإيراني منتصف أبريل الماضي، وزعم قدرته على رصد المصابين بفيروس كورونا في غضون 5 ثوانٍ، ومن على بُعد 100 متر، دون الاتصال الفيزيائي أو أخذ عينات من المرضى المصابين بالفيروس.
وأثار الإعلان عن هذا الجهاز تفاعلا واسعا من قبل الإيرانيين عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث استقبلوا الأمر بسخرية وغضب كبيرين، في ظل تصاعد أزمة تفشي فيروس كورونا في بلادهم، وعجز سلطات النظام عن حل الأزمة.
وتتصدر إيران بعد تركيا دول الشرق الأوسط في معدل الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، حيث سجلت حتى يوم الثلاثاء 110 آلاف و767 إصابة، و6733 وفاة، وفق آخر بيانات وزارة الصحة الإيرانية.
