بريطانيا.. وفاة عاملة سكة حديد أصيبت بفيروس كورونا بعدما بصق راكب بوجهها
بريطانيا.. وفاة عاملة سكة حديد أصيبت بفيروس كورونا بعدما بصق راكب بوجههابريطانيا.. وفاة عاملة سكة حديد أصيبت بفيروس كورونا بعدما بصق راكب بوجهها

بريطانيا.. وفاة عاملة سكة حديد أصيبت بفيروس كورونا بعدما بصق راكب بوجهها

توفيت سيدة أفريقية تعمل بجمع التذاكر بالسكك الحديدية في بريطانيا؛ إثر إصابتها بفيروس كورونا، بعد أن بصق راكب بوجهها في محطة فيكتوريا.

وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية، توفيت بيلي موجيينغا، البالغة من العمر 47 عاما، والتي كانت تعاني من مشاكل تنفسية طويلة الأمد، في المستشفى، 5 أبريل/ نيسان، بعد 13 يوما من الاعتداء الذي وقع في محطة فيكتوريا بلندن.

وحتى الآن لم يتم التعرف على المعتدي الذي نقل العدوى للضحية.



وبعدما ظهر على بيلي أعراض المرض، سرعان ما تم نقلها إلى المستشفى، وتوفيت بعد ثلاثة أيام فقط من إدخالها إلى غرفة العناية المركزة ووضعها على جهاز التنفس الصناعي.

ولم يتمكن زوجها لوساما البالغ من العمر 60 عاما، وابنتهما إنغريد ذات الـ 11 عاما، من توديعها، حيث كانت "إنغريد" تجري معها مكالمات فيديو خلال فترة عزلها في مستشفى بارنت.

وكشف لوساما لصحيفة "ميرور"، أنه في بداية ظهور فيروس كورونا، في أوائل مارس في لندن، طلبت بيلي من صاحب عملها ثاميسلينك، الذي يدير الخدمات عبر العاصمة، العمل من مكتب خلفي؛ نظرا لظروفها الصحية.

وأضاف أن بيلي كانت تعاني من "الساركويد" وهو مرض التهابي يسبب ضيقا في التنفس والسعال الجاف المستمر، كما يصيب العديد من الأعضاء في الجسم، وخصوصا الرئتين، لكن مديرها أصر على أن تواصل التعامل مع العملاء وجها لوجه، قبل أن يتم تثبيت قواعد الابتعاد الاجتماعي.



وتابع لوساما: "ابنتي إنغريد لا تفهم ما حدث، كيف لا يمكننا أن نكون معا مرة أخرى، من المؤلم أن تفقد الشخص الذي تحبه بهذه السرعة".

وأضاف: "نحن متأكدون من أنها أصيبت بالفيروس بسبب الرجل الذي بصق عليها".

وجاءت بيلي ولوساما إلى بريطانيا من جمهورية الكونغو الديمقراطية كلاجئين سياسيين يلتمسان اللجوء بعد أن واجها الاضطهاد في بلادهم، وعمل كلاهما بجد للحصول على حياة أفضل لابنتهما.

وكانت بيلي عضوا في نقابة عمال النقل التابعة لهيئة أمن النقل، وأكدت هيئة التفتيش عن السكك الحديدية، وهي ذراع السلامة التابعة لمكتب الطرق والسكك الحديدية، فتح تحقيق في الاعتداء المزعوم.

وقال لوساما، إنه يعتقد أن التعويض البالغ 60 ألف جنيه إسترليني الذي سيدفع لأقارب العاملين في مجال الصحة والرعاية الذين توفوا جراء كورونا، ينبغي أن يمتد ليشمل موظفي النقل في الخطوط الأمامية أيضا.

ومن جانبه، قال السكرتير العام للنقابة مانويل كورتيس، إن الشركة الأم "جي آر" لم تتعامل مع الاعتداء بجدية كافية.



من جهتها، قالت آنجي دول، العضو المنتدب لشركة السكك الحديدية الجنوبية وغاتويك إكسبريس: "شعرنا بالصدمة بعد وفاة زميلتنا المخلصة بيلي، وتعاطفنا العميق مع عائلتها التي كنا على اتصال معها خلال هذا الوقت العصيب للغاية".

وأضافت: "إننا نأخذ أي ادعاءات على محمل الجد، ونحقق فيها، لأن سلامة عملائنا وموظفينا، في مقدمة أولوياتنا طوال الأوقات، ونحن نتبع أحدث نصائح الحكومة، كما نحث الناس على السفر فقط إذا كان الأمر ضروريا للغاية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com