إعلام فلسطيني: 3 قتلى وعدد من الجرحى إثر استهداف طالبي المساعدات بنيران إسرائيلية في مدينة غزة
أقرت لجنة الإفتاء في الجزائر، اليوم الاثنين، بعدم جواز إفطار الطواقم الطبية المعنية بمواجهة فيروس كورونا في المستشفيات، لاعتبارهم خارج الحالات العادية التي يجوز لها تعليق الصوم.
وذكرت اللجنة في بيان، أنه "لا يجوز شرعًا للأطقم الطبية المكلفة برعاية أقسام المصابين بفيروس كورونا في المستشفيات، الإفطار في رمضان"، ما يشكل طعنًا في فتوى جمعية العلماء المسلمين التي أباحت لهؤلاء الإفطار إذا شعروا بمشقة الجهد في العمل اليومي.
وأكدت اللجنة أن "من يجوز لهم إفطار رمضان هم العاجزون عن الصوم مثل: كبار السن، والمصابين بأمراض مزمنة تستوجب منع الصيام، والمرضى ممن يسبب لهم الصوم مشقة، وتترتب عليهم الفدية، ولا يجوز لمنتسبي قطاع الصحة ممن يواجهون فيروس كورونا الإفطار".
وتعليقًا على ذلك، قال الشيخ الدكتور عبدالرزاق قسوم في تصريحات لـ"إرم نيوز"؛ إن "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بنت فتواها على أحكام الشريعة الإسلامية وأحاديث النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وبالاستناد على واقع الحال الأشبه بحرب مع عدو وهو فيروس كورونا".
وشدد ڨسوم، أن جمعية العلماء "تعتقد أن الجزم في الأحكام الدينية قد لا يراعي التفاصيل والجوانب، واعتبر أن هيئته ليست سوى فضاء يضم فقهاء وعلماء يقدمون النصيحة بالأدلة الدامغة والبراهين إذا طُلب منهم ذلك".
وأبرز الدكتور ڨسوم أن "رمضان هذا العام يأتي في ظروف استثنائية شبيهة بالجهاد في سبيل الله، وأن المطلوب هو مراعاة جوانب فريضة الصيام في كل حالاته، تيسيرا لا تعسيرا، ومن يرى نفسه لا يقدر على الصيام فلا حرج عليه مع قضائه بعد زوال الخطر".
وشدد المتحدث أن الأطباء والممرضين الذين تصدروا الخطوط الأمامية لمواجهة فيروس كورونا في المستشفيات، قد اعتمدوا "وسائل وقائية شاقة ومرهقة، احترازا من العدوى فضلا عن ساعات العمل الطويلة المتواصلة، والانقطاع عن الأهل في سبيل علاج المصابين".
وتمسك الشيخ ڨسوم بأنه "إذا استمر الوضع الوبائي على ما هو عليه فإن كل فرد من الطاقم الطبي المتخصص في مكافحة وباء كورونا عليه أن يبيت نية الصيام ويشرع فيه، فإن حصلت له مشقة شديدة أثناء العمل (مشقة حقيقية لا متوهمة) وخاف على نفسه الضرر أفطر، وعليه القضاء".
وكانت الجمعية قالت إنه "إذا احتاج أي فرد من الطاقم الطبي المتخصص في مكافحة كورونا إلى الفطر، تحقيقا لا توهما، وظنا غالبا، بسبب الإجهاد الشديد الذي يفقد معه القوة الكافية والتركيز اللازم في عملية إنقاذ النفس، وغلب على ظنه فوات مصلحة المريض، وألجأته الضرورة إلى ذلك فله أن يفطر والضرورة تقدر بقدرها، وعليه القضاء".
تعليق صلاة التراويح
إلى ذلك، أكدت لجنة الإفتاء التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أنه "من اللازم شرعًا تعليق صلاة التراويح ولا ضرورة ولا حاجة لإقامتها بواسطة مكبرات الصوت عبر المساجد أو عن طريق البث المباشر بوسائل الاتصال المختلفة".
وفي ذلك، رد على نداءات متكررة بشأن فتح المساجد لغرض إقامة صلاة التراويح في مساجد بعض المدن والقرى التي ما تزال بعيدة عن خطر انتشار فيروس كورونا المستجد.
ورأت لجنة الفتوى، أنه "بالإمكان إقامة صلاة التراويج في البيوت بين أفراد الأسرة الواحدة، مع الالتزام بالتوجيهات الصحية، ولا مانع من القراءة في المصحف، وهي فرصة لنجعل من بيوتنا بيوتا راكعة ساجدة داعية"، وفق نص بيان اللجنة.