روبيو: يجب أن يتوقف القتال بين الدروز والبدو في المنطقة فورا
تسود أجواء من الخوف سكان مدينة نيويورك، الملقبة بـ"المدينة التي لا تنام"، بعد قرار إغلاق معظم مرافقها الحيوية ومؤسساتها ومتنزهاتها بسبب فيروس كورونا.
يأتي ذلك في وقت حذر فيه مسؤولو المدينة من أن الأسوأ لم يأت بعد، وأنه لن يكون هناك سوى خيار واحد هو إغلاق المدينة بشكل كامل.
ووفقا لمجلة "ناشيونال انترست" فإن هناك أجواء من الخوف تسود المدينة التي تعتبر واحدة من أكبر مدن العالم وأكثرها كثافة سكانية، خاصة أن نحو 20% من الاصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة والتي وصل عددها إلى نحو 3 آلاف إصابة هي في نيويورك، أي 613 إصابة، وأن حوالي 269 إصابة تتركز في وسط المدينة.
وقالت المجلة في تقرير نشرته الاثنين: "إنها حقا مشكلة كبيرة.. كيف لنا أن نسيطر على انتشار وباء كورونا في مدينة تزدحم بملايين السكان الذين يحبون المصافحة والاختلاط".
ونقلت المجلة عن عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو قوله: "الحقيقة أننا نتجه لوضع يشبه الحرب تماما، وعلينا أن نتحرك بسرعة لمواجهته".
من جانبه، قال عضو مجلس المدينة ستيفن ليفن: "لا أعتقد أن الوضع سينتهي قريبا.. علينا منذ الآن أن نواجه خيار إغلاق المدينة في الأيام القليلة المقبلة، تماما مثلما يفعلون في إسبانيا وفرنسا ودول أخرى.. لن يكون أمامنا خيار آخر".
وقارنت المجلة بين ما يحدث الآن وما حدث عقب هجمات سبتمبر قائلة إن مسؤولي نيويورك أخبروا سكان المدينة يومها بأن عليهم أن يتابعوا حياتهم.
وقالت: "وبالفعل قرر السكان متابعة حياتهم.. لكن الوضع الآن مختلف تماما وباتت المدينة في مرحلة إغلاق كامل، في حين بدأت المطاعم تضع لافتات بأنها على وشك الإغلاق، خاصة تلك المطاعم التي عادة تكون مزدحمة بالسائحين الذين يحبون التقاط صور سيلفي في الوقت الذي بدأت فيه معظم المؤسسات الأخرى ومحطات المترو بالإغلاق".
وأضافت: "ما يحدث الآن هو أن المدينة التي يطلق عليها أيضا أعظم مدينة في العالم بدأت تتحول لبلدة صغيرة وأصبحت شوارعها مثل تلك البلدات في الأفلام السينمائية التي تغزوها الأشباح ولم يعد أمام سكانها سوى سجن أنفسهم داخل منازلهم فقط لمشاهدة التلفاز وتناول الطعام أو لعب الورق أو الشطرنج.. المشكلة الحقيقية هي أن سكان نيويورك غير معتادين على هذا النمط من الحياة وستصبح قريبا بالونا عملاقا لا يحتوي على شيء سوى الملل والرتابة، وهاتان كلمتان لا تمتان بصلة للقبها بأنها المدينة التي لا تنام".
