بعد انقضاء محكوميته بالمؤبد.. مغربي يحبس نفسه في زنزانة للمطالبة ببراءته

تداول نشطاء مواقع التواصل المغربية، الجمعة، فيديو للملاكم السابق محمد بنطازوت، يظهر فيه وهو يعتصم داخل زنزانة فوق سطح منزله، دخلها مباشرة بعد خروجه من السجن بعد قضائه 22 عامًا محبوسًا، والهدف مطالبته بإعادة التحقيق في الجريمة التي تسببت بحبسه لإثبات براءته.

وتعود وقائع القضية إلى العام 1996، حيث حكم على بنطازوت بالسجن المؤبد قبل أن يتم تحديد سقف عقوبته، بتهمة قتل مدرس وتقطيع جسده إلى أشلاء، ورميها في أماكن مختلفة.

وغادر بنطازوت  السجن يوم الجمعة 21 فبراير بمدينة القنيطرة، حيث وجد في استقباله عائلته وأصدقاءه الذين سعدوا بعودته بينهم بعد قضائه كل تلك السنوات في السجن، لكنه ظهر مكبل اليدين بسلسلة حديدية داخل سيارة، وفسر ذلك قائلًا:"إنني لا أحس بطعم الحرية، لأنني مظلوم، ولو ربطت المسؤولية بالمحاسبة لما وقع كل هذا."

و ظل متمسكًا طيلة تلك المدة ببراءته مما نسب إليه ، وصدر بحقه عفو ملكي مرتين آخرها في عيد الأضحى لسنة 2018 ، لكنه رفض تمتيعه به على اعتبار أن العفو لن يسقط عنه التهمة.

إذ يعتبر الملاكم السابق وعائلته أن تهمة القتل لفقت له دون أدلة كافية، باستثناء بضع بقع من الدم قيل إنها توافق دم القتيل، فيما أكد شهود أنه في وقت تنفيذ الجريمة، كان يتدخل لفض شجار بين اثنين.