السعودية.. ملاك الإبل يلجأون لعمليات التجميل مع احتدام مسابقات المزايين
السعودية.. ملاك الإبل يلجأون لعمليات التجميل مع احتدام مسابقات المزايينالسعودية.. ملاك الإبل يلجأون لعمليات التجميل مع احتدام مسابقات المزايين

السعودية.. ملاك الإبل يلجأون لعمليات التجميل مع احتدام مسابقات المزايين

زاد عدد الإبل الخاضعة لعمليات تجميل مخالفة في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، المقام حاليًا في السعودية، بشكل لافت مع احتدام المنافسة بين الملاك على جوائز مسابقات المزايين السخية بهدف الفوز بإحداها.

فقد أعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان، اليوم الأحد، عن ضبط 14 رأسًا من الإبل مملوكة لثلاثة أشخاص تورطوا جميعًا بإخضاع إبلهم لعمليات تجميل تم فيها نفخ شفاه تلك الإبل لتبدو أجمل، وفقًا للمعايير المتبعة في تقييم الإبل الجميلة.

وتورط أحد الملاك بحقن شفاه عشر نياق من قطيع إبل كان سيشارك به في مسابقة للمزايين الخاصة بـ "المجاهيم"، وهو مصطلح يشير للإبل ذات اللون الأسود، حيث تم استبعاد الإبل المخالفة واستبدالها بأخرى غير خاضعة لعمليات تجميل، بجانب دفع غرامة قيمتها مائة ريال عن كل رأس مخالف.

ونال مالكان آخران عقوبات مماثلة بعدما تورطا بمخالفات مماثلة في أربعة رؤوس من الإبل يمتلكانها مناصفة، ومصنفة ضمن فئة "المجاهيم أيضًا.

واحتدمت المنافسة بين الملاك مع بدء العد العكسي لموعد انتهاء المهرجان يوم 18 كانون الثاني/يناير الجاري، ما دفع بعضًا منهم للجوء إلى عمليات التجميل المحظورة لتعزيز حظوظهم بالفوز مع وجود "منقيات" فائقة الجمال، وفقًا للمعايير المتبعة في المهرجان.

والمنقية هي قطيع إبل يتم اختياره لتوافر مواصفات جمالية محددة في جميع رؤوسه.

وتحتل مسابقات المزايين بفئاتها المتعددة الأهمية الرئيسة في فعاليات المهرجان المتنوعة، والذي يفوق مجموع جوائزه المائة مليون ريال.

ويتنافس في تلك المسابقات مئات الملاك من السعودية وعدة دول أخرى بآلاف الرؤوس من الإبل التي تمتلك المواصفات الجمالية المتبعة في تصنيف المزايين، كاللون وحجم الوجه والإذن والشفتين.

ويسمح للملاك، غسل إبلهم وحلق وبرها وتمشيطه واستخدام مثبت الشعر التقليدي لتثبيت الوبر في بعض مناطق جسم الناقة قبل عرضها في ميدان مخصص أمام لجنة التحكيم.

ويفرض نادي الإبل، شروطًا صارمة على الراغبين بمشاركة إبلهم في جائزة الملك عبدالعزيز لمزايين الإبل، منذ أن تم قبل سنوات تسجيل حالات تجميل يقوم بها أطباء بيطريون للإبل، تشمل تصغير الإذن، وتكبير الوجه، وهي معايير أساسية في اختيار الإبل الفائزة بمسابقات المزايين.

وينص أحد شروط المشاركة، على أنه ”في حال اكتشاف أي غش أو أي نوع من أنواع العبث للتغيير في الشكل الطبيعي للإبل المشاركة، يستبعد المالك من المشاركة على الفور، ويحال إلى اللجنة القضائية المختصة“ التي تفرض غرامات مالية وقد تحرم الملاك المخالفين من المشاركة في النسخ المقبلة من المهرجان.

ويتيح النادي للملاك، فرصة كي يفحصوا إبلهم عند أطباء بيطريين مختصين، مقابل رسوم معاينة تم خفضها قبل انطلاق المهرجان من خمسة آلاف إلى ثلاثة آلاف ريال للرأس الواحد، والاطمئنان على إبلهم وخلوها من العبث والغش قبل عرضها في المهرجان.

ويقبل ملاك الإبل على اقتنائها بمبالغ كبيرة للفوز بمسابقات المزايين التي تتجه السعودية للتوسع فيها، وقبيل انطلاق مهرجان الملك عبدالعزيز الحالي، وصل سعر جمل قعود اسمه ”الشامخ ولد غرنوق“ (لونه: أصفر ، سنه: حق) إلى 2.1 مليون ريال (نحو 560 ألف دولار)، لكن مالكه رفض بيعه في مزاد نظمه نادي الإبل.

وفي المزاد ذاته، بيعت ناقة بمبلغ 700 ألف ريال (نحو 186 ألف دولار) ووصل سعر ثانية إلى 2.6 مليون ريال (نحو 700 ألف دولار) ورفض مالكها بيعها بذلك السعر أيضًا.

وتعد الإبل الحيوان الأكثر مكانة لدى السعوديين، إذ يفوق عددها المليون رأس، ويبلغ سعر البعض منها ملايين الريالات في مسابقات المزايين، فيما تولي المملكة اهتمامًا رسميًا متزايدًا بتربية تلك الحيوانات، من خلال ترقيمها والإشراف عليها.

وافتتحت السعودية نادي الإبل عام 2017، للإشراف على خططها في الاهتمام بحيوان الصحراء ذي المكانة الكبيرة في نفوس السعوديين وماضي بلادهم.

ويحظى مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، باهتمام رفيع المستوى في المملكة، ويحضر حفله الختامي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، بجانب قادة وزعماء من دول عربية وأجنبية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com