ما الذي تفعله كوريا الشمالية لعزل شعبها عن العالم؟

تعتبر كوريا الشمالية، ديكتاتورية محكمة الغلق، حيث يضيق زعيمها كيم كونغ أون الخناق على شعبه، ومع ظهور الإنترنت والتقنيات المصاحبة له أصبح من السهل على الكوريين الشماليين الوصول إلى وسائل الإعلام الأجنبية والأفلام والإذاعة وحتى المواد الإباحية.

وشرح تقرير جديد صادر عن لجنة حقوق الإنسان في كوريا الشمالية الطريقة التي يستخدمها الزعيم الأعلى لكوريا الشمالية كيم جونج أون، لمواجهة تدفق المعلومات، والتي ذكرتها صحيفة "بيزنس إنسايدر" كالتالي:

السيطرة على الإنترنت

كوريا الشمالية ليست معزولة تماما عن الإنترنت، لكن يتم التحكم فيه بإحكام على مستوى الشبكة.

وأشار التقرير إلى أن البنية التحتية بأكملها مملوكة للدولة والخدمات الأمنية مدمجة بشكل كبير في إدارة شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية، وتتم مراقبة كل شيء بواسطة وكالة حكومية تدعى Bureau 27.

استيراد الهواتف

تستورد كوريا الشمالية هواتف آندرويد الصينية الرخيصة، ثم تقوم بتعديل البرنامج للتجسس على الأشخاص.

ويمكن للمواطنين شراء الهواتف الذكية التي تم تصنيعها في الصين، ولكن يتم توزيعها تحت اسم العلامة التجارية الكورية الشمالية.

أجهزة تتبع

إذا قام أي شخص بفتح ملف وسائط أجنبية على جهاز في كوريا الشمالية، فسيعلم النظام بذلك.

وفقًا للتقرير، أنشأ مهندسو كوريا الشمالية برنامجًا لوضع علامات مائية على الملفات يقوم بشكل أساسي بوضع علامات على أي ملف وسائط مفتوح على جهاز ما، سواء كان جهاز كمبيوتر شخصي أو محمول.

وبالتالي فإن أي شخص يشاهد فيلمًا أجنبيًا على أجهزته سيكون لديه هذا الملف الموسوم والمتعقب، ويمكن للعلامة تتبع كل جهاز يتم عرض الملف عليه - لذلك إذا قام شخص ما على وجه الخصوص بتوزيع كثير من وسائل الإعلام الأجنبية مع مواطنين آخرين، فمن المحتمل أن يكتشف النظام ذلك.

نظام الاتصالات

كوريا الشمالية لديها نظام اتصالات، والنسخة الحالية هي مشروع مشترك مع شركة مصرية تدعى أوراسكوم.

تم تقسيم الشبكة إلى نصفين، مما يعني أن كلاً من السياح الكوريين الشماليين والمواطنين الأجانب يمكنهم إجراء المكالمات وإرسال الرسائل داخل البلاد، لكن لا يمكن لأي منهما التواصل مع أي شخص من خارج البلاد.

عقوبة الإعدام

كشف عدد من الهاربين الكوريين الشماليين، الذين فروا من النظام إلى الصين أو اليابان أو كوريا الجنوبية أن النظام يقتل الأشخاص بسبب مشاهدتهم للمحتوى الأجنبي، وخصوصًا لأي شيء غير قانوني مثل الإباحية، أو أي شيء ينتقد عائلة كيم.

ترددات الراديو

تقوم الحكومة الكورية الشمالية بضبط أجهزة الراديو لتقوم بتشغيل فقط الترددات المعتمدة من الحكومة، حيث يعتبر الاستماع إلى الراديو الأجنبي أو مشاهدة التلفزيون الأجنبي غير قانوني، كما تقوم كوريا الشمالية بالتشويش على إشارات الراديو الأجنبية.

شبكات WiFi

تخطت كوريا الشمالية أبعد الحدود للتأكد من أن مواطنيها لا يستطيعون الوصول إلى الإنترنت الأجنبي (أو أي إنترنت).

لبعض الوقت، كانت تستخدم السفارات الأجنبية في العاصمة بيونج يانج شبكات WiFi مفتوحة، فكان المواطنون يتصفحون الانترنت بهواتف ذكية في مكان قريب إلى أن منعت الدولة هذه الشبكات.

في النهاية، قدمت كوريا الشمالية شبكتها العامة الخاصة Mirae والتي تطلب تطبيقًا لاستخدامها، ولا يُسمح للأشخاص إلا الوصول إلى إنترنت كوريا الشمالية وليس الإنترنت العالمي.

قنوات التليفزيون

لا تمتلك كوريا الشمالية Netflix، ولكنها، مثلها مثل بقية العالم، تستخدم البث التلفزيوني.

وهناك نوعان من خدمات البث المحلية، لكن الخدمة الأكثر شعبية تسمى Manbang، ومثلما فعلت في الهواتف، تقوم بتشفير القنوات الأجنبية ولا تبث إلا المحلية فقط.