"فريق الشواهيق".. سعوديات في عالم الصيد وتربية الصقور (صور وفيديو)
دخلت فتيات سعوديات بشكل علني عالم الصيد والصقور، مستفيدات من الانفتاح الذي تعيشه البلاد ورفع القيود التي كانت تعيق مشاركة النساء في الحياة العامة.
هذا ما كشفه معرض الصقور المقام حاليًّا في مدينة الرياض، إذ تتواجد السعوديات بجانب نساء من جنسيات أخرى في المعرض الذي انطلق الجمعة الماضي، سواء كنَّ منظمات أو زائرات لأجنحة المعرضة، وحتى عارضات في تلك الأجنحة.
وقالت صحيفة "عكاظ" إن مجموعة من الفتيات السعوديات الشغوفات بعالم الصيد والصقور، يشاركن هذا العام في معرض الصقور والصيد، بفريق خاص أطلقن عليه اسم "فريق الشواهيق"، بعد عام كامل من التخطيط والعمل الدؤوب والتدرب على أيادي صقارين سعوديين.
وتحظى فتيات "فريق الشواهيق" بدعم من أهلهن وأقاربهن ومعارفهن، وقد شاركن بمعرض العام الحالي بلعبة إلكترونية عن الصقور، تسهم في كسر حاجز الرهبة لمن يخاف من تلك الطيور الجارحة.
وتقول فتيات الفريق إن "هناك إقبالًا كثيفًا على اللعبة، وإنهن سيشاركن في مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور المقبل".
وفي قسم الصقور بالمعرض، ترافق الطفلة شيهانة التي لا يتجاوز عمرها ثمان السنوات، والدها الصقار، وقد أبهرت الحضور بحملها للصقر على يديها الصغيرتين والتعامل معه بهدوء وتشجيع الأطفال على حب وتربية الصقور كما علمها والدها لتكون أصغر مربية صقور في البلاد.
ويقام معرض الصقور والصيد السعودي الذي يعرض كل متطلبات الصيد ومتعلقات التخييم والسفر والأسلحة، على مدار 5أيام، وسط حضور كثيف يعكس علاقة أبناء أكبر بلد خليجي بهواية الصيد وتربية الصقور الضاربة في عمق تاريخ شبه الجزيرة العربية.
ويعرض عدد من ملاك الصقور طيورهم باهظة الثمن في جانب من المعرض، بينما يروي صيادون محترفون تجاربهم مع الصيد وقنص الطرائد لجانب من الحضور، فيما يستقطب قسم بيع أسلحة الصيد العدد الأكبر من الزوار، ولا تغيب بعض الفعاليات الثقافية والترفيهية عن المكان.
ويوجد معرض للرسم، وأمسيات شعرية، ومزاد للصقور، بينما يجذب قسم بيع متطلبات الصيد ومتعلقات التخييم والسفر والأسلحة عددًا كبيرًا من الزوار الباحثين عن أحدث الأدوات التي تسهل الرحلة وتوفر احتياجاتها.
ويكتسب المعرض صفة عالمية من خلال مشاركة 20 دولة فيه، فيما لا يقتصر زواره على السعوديون فقط، إذ يحضر مقيمون من مختلف الجنسيات بجانب السياح الذين بدأوا حديثًا بالتوافد على المملكة.
