على وقع المراهنات.. عودة قوية لـ"مبارزات الأكباش" في الجزائر مع اقتراب العيد (صور)
على وقع المراهنات.. عودة قوية لـ"مبارزات الأكباش" في الجزائر مع اقتراب العيد (صور)على وقع المراهنات.. عودة قوية لـ"مبارزات الأكباش" في الجزائر مع اقتراب العيد (صور)

على وقع المراهنات.. عودة قوية لـ"مبارزات الأكباش" في الجزائر مع اقتراب العيد (صور)

عادت ظاهرة "مناطحة الأكباش" بشكل قوي في عدة محافظات بالجزائر، مع اقتراب عيد الأضحى، وسط حالة واسعة من الاستهجان والتنديد.

وفي ساحة مجاورة لمرتفع "الفراولة الجميلة" بضاحية بوزريعة في الجزائر العاصمة، احتشد المئات لمشاهدة نزال من نوع خاص بين كبش أطلق عليه اسم "الصوري"، وآخر يحمل اسم "رامبو" في مواجهة استمرت لنحو ساعة وانتهت بتفوق الأول.

وتستغرق مدة تنظيم مبارزات "الكباش" زمنًا طويلاً، كما تخضع العملية لمفاوضات بين مدربي "الأكباش" التي يتم تلقينها مهارات خاصة مثل المناورة.

ويقول رشيد، متعهد "النزال"، لـ"إرم نيوز": "المنافسة مثيرة وتستهوي الجزائريين، كما أنها تدر أموالاً كثيرة".

وأضاف آخرون أن "مبارزة الأكباش" التي مرت بفترة ركود، تشهد انتعاشًا، وأشاروا إلى أن الأسبوع الماضي شهد عدة منافسات بضواحي الحراش، وبراقي، وعين النعجة وغيرها.

وأرجع شخص آخر يدعى زهير أسباب رواج مبارزة "الأكباش"، إلى الأرباح الطائلة التي يجنيها المتراهنون، والتي قد تصل إلى مئات الملايين من الدنانير الجزائرية.

أما عثمان فقال إن هذه المراهنات تستمر طوال فترة العام، لكنها تلقى رواجًا مع اقتراب عيد الأضحى، مشيرًا إلى أن "بعض المبارزات بين الأكباش، تتحول لعراك بين المتراهنين، وكثيرًا ما تحدث انحرافات غير مأمونة العواقب".

من جانبه، لفت جيلالي إلى أن "المواشي الجزائرية تتمتع بسمعة جيدة وتعدت شهرتها حدود البلاد، بحكم إجادتها فن التناطح وفوزها بعدة منافسات أقيمت بدول مجاورة مثل تونس والمغرب".

ويطلق على مبارزة الأكباش مسمى "الدڤة" المقتبس من اللفظة العربية "الدق"، وتعني بالجزائرية الدارجة "المناطحة"، ويلجأ المختصون في هذا النشاط إلى تربية أكباشهم وترويضها لتصبح جاهزة لهذا الهدف.

وبحسب المختصين، تتركز التقنيات المستعملة في ترويض الحيوان على القتال، في ربط الكبش بسلسلة حديدية، وعزله عن الأكباش الأخرى، لمدة تتراوح بين سنة و3 سنوات، وهي كافية لأن تجعله شرسًا.

ويحرص المروضون على تقديم نوعية جيدة من الشعير والتبن للكبش، حتى يتغذى بصفة سليمة، كما يُعرض الحيوان على البيطري بصفة منتظمة، ويُطعّم بلقاح ”بي 12“ لوقايته من الأمراض التي قد تصيبه.

ويولي أصحاب "الأكباش" المخصصة للمبارزة، عناية خاصة بمظهرها الخارجي، فيجزون صوفها بطريقة تجعلها تبدو كالأسود، حيث يُجز الصوف من ظهر الكبش فيما يُترك حول رقبته، وهناك من يخضّب كبشه بالحناء، ومنهم من يرسم عليها أشكالاً من قبيل مخالب نسر أو نمر، وكل ما من شأنه أن يجعلها مهيبة.

ويقول أصحاب هذه "الأكباش" إن أسعارها ترتفع لتصل إلى أكثر من 9 آلاف دولار، لكن الخاسرة منها قد يهوي سعرها إلى ما دون 500 دولار.

ويستنكر جزائريون كُثر، تحويل البعض للأضاحي من تعظيم لشعيرة إلهية، وإدخال السرور على الأطفال والتوسعة على الأهل، إلى مآرب أخرى، على نحو ألهب أسعار "بورصة المواشي" في الجزائر، وذلك قبل نحو 13 يومًا عن عيد الأضحى المبارك.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com