الكويت تدق ناقوس الخطر من حوادث المرور

دقت السلطات الكويتية المسؤولة عن السلامة المرورية في البلاد، ناقوس الخطر من استفحال أزمة المرور وحوادث السير على الطرقات، داعية إلى وضعها على قائمة اهتمامات الحكومة ومجلس الأمة (البرلمان).

وقالت الجمعية الكويتية للسلامة المرورية في أحدث بياناتها، إنّ المشكلة المرورية التي تشهدها البلاد لم تعد تتحمل المزيد من التجاهل‏، بل باتت تتطلب حلولا جذرية عاجلة، عبر تضافر جميع الجهود الرسمية والمجتمعية.

ووفقاً لإحصاءات رسمية، سجل البلد الخليجي نحو 50 ألف حادث مرور منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية يونيو/حزيران، تسببت بوفاة 225 شخصاً بينهم 88 من الكويتيين الذين يبلغ تعدادهم نحو 1.2 مليون نسمة مقابل 2.8 مليون وافد أجنبي.

وتقول الجمعية الكويتية للسلامة المرورية، إنّ الطرق في الكويت تأتي في مقدمة المشكلة، إذ أن الطاقة الاستيعابية لها 700 ألف سيارة، في حين يوجد بها الآن نحو مليونا سيارة.

وتريد الجمعية أن يضع مجلس الأمة الأزمة المرورية على قائمة أولوياته خلال دور انعقاده الحالي، لكن الحكومة تدفع نحو التركيز على الملف الاقتصادي الذي يواجه مخاطر كبيرة برزت بعد تهاوي أسعار النفط.

وقال رئيس الجمعية الكويتية للسلامة المرورية، بدر المطر، إنّ الجمعية تتطلع أن تأتي مشكلة الازدحام المروري ضمن أولويات السلطتين التشريعية والتنفيذية مع بداية دور الانعقاد الثالث للفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة، لاسيما وأنها باتت تمثل هاجساً مؤرقاً لمستخدمي الطرق سواء من المواطنين أو الوافدين.

ودعا المطر، وهو عضو أيضاً في المجلس الأعلى للمرور، إلى ضرورة الخروج بالمشكلة المروية إلى خارج الدائرة التي هي عليها حالياً، خاصة وأنها وصلت إلى درجة لا تطاق، وتصيب الجميع بالتململ والسوء جراء عدم إيجاد الحلول لها.

وترى الجمعية أن الحل الجذري للمشكلة يكمن في توفير وسائل نقل جماعية كما هو معمول به في أغلب دول العالم، إضافة لإنشاء مترو أنفاق تأخر تنفيذه كثيراً رغم عدة وعود حكومية سابقة.

وتشهد شوارع الكويت بالفعل، أزمة مرورية كبيرة تتمثل بالازدحام الكبير في الشوارع، لا سيما في أوقات الذروة، وهي قضية مثارة باستمرار في وسائل الإعلام المحلية النشطة.

وفي مايو/أيار الماضي، حاول سائق سيارة الهروب من الازدحام المروري في أحد شوارع العاصمة، قبل أن تصطدم سيارته بموكب رسمي يقل أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح.