"مذبحة حيتان" تصبغ مياه المحيط الأطلسي بالأحمر

كشفت صور نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عشرات القرويين في قرية نائية شمالي المحيط الأطلسي، وهم منهمكون في عميلة صيد وذبح عشرات الحيتان، ما حول لون مياه المحيط إلى الأحمر.

وتعد عملية الذبح هذه جزءًا من طقس سنوي يدعى "وايل درايفينغ" والذي يتكرر في كل صيف، ويتضمن صيد وقتل المئات من حيتان الطيار وحيتان المنقار في جزر "فارو"، التي تبعد مئات الأميال عن الساحل الإسكتلندي بين النرويج وآيسلندا.

وبحسب الصحيفة، يشارك في هذا الطقس كل سكان القرية تقريبًا، بما في ذلك أطفال لا يتجاوز عمرهم 5 سنوات، ويساهمون في عملية الصيد التي أسفرت هذا العام عن مقتل 180 حوتًا في قرية "ساندافاغور" في جزر فارو.

ويعود طقس صيد الحيتان في جزر فارو إلى القرن السادس عشر، وفيه يستدرج القرويون الحيتان إلى المياه الضحلة، قبل ذبحها بأدوات حادة تقطع حبلها الشوكي وتشل حركتها ليتمكنوا من السيطرة عليها.

وقد يبدو هذا الطقس وحشيًا وبشعًا، لكن القرويين يلجؤون إليه من أجل الحصول على اللحم قبل حلول فصل الشتاء الطويل.

وتقول الحكومة المحلية إن "عملية الصيد هذه مستدامة، وتضمن حصول سكان الجزيرة على الغذاء الذي يحتاجونه سنويًا، مع محدودية فرص الزراعة، حيث يوفر كل حوت عدة مئات من الكيلوات من اللحوم والدهون، وهو طعام كان السكان سيحتاجون إلى استيراده من الخارج إلى الجزر بتكلفة عالية على السكان المحليين والبيئة".