تلاحم البث بين الجزائر وإسبانيا يوقف 18 إذاعة محلية

أقدمت الحكومة الإسبانية، اليوم الجمعة، على إغلاق 18 إذاعة محلية مع تهديد 17 إذاعة أخرى، بسبب تجاوز بثها إلى الساحل الجزائري، وفق شكاوى حركتها المؤسسة الحكومية للبث والإرسال الإذاعي في الجزائر، أمام الهيئة الدولية للاتصالات.

وذكر مسؤول قطاع المهندسين الجزائريين، آيت علجت عبد الكريم، أنّ الإذاعات الجزائرية تواجه منذ فترة عملية تشويش من طرف محطات البث الإذاعي في إسبانيا، "رغم المساعي الدولية القائمة منذ2011 مع ممثلي هيئات مماثلة بتونس والمغرب وحتى فرنسا وإسبانيا لضبط مشكلة التشويش الذي يتسبب فيه بث بعض المحطات الأجنبية بالساحل الجزائري".

وأوضح المسؤول الجزائري أن الهيئة الدولية للاتصالات التي تضبط عملية البث والترددات "طلبت حل النزاع بين الجزائر ومدريد بشكل ودّيٍ، وبما أن المشكلة الأكبر كانت مع بعض المحطات الإسبانية فقد قمنا برفع شكاوى للإدارة الإسبانية ضد المحطات التي يصلنا بثها في الجزائر، وهو ما يتسبب في حدوث تشويش كبير على بث قنواتنا الإذاعية".

وتابع آيت علجت بقوله: "في البداية تطلب اللجوء لطرف ثالث لحصر المشكلة التقنية قبل رفع الشكوى لإسبانيا، لأننا لم نكن نتوفر على الوسائل التقنية اللازمة، لكن بعد اقتنائنا لهذه الوسائل في السنتين الأخيرتين، تولينا بأنفسنا جرد الذبذبات ثم رفعنا شكاوى بلغت في مجموعها نحو 160 شكوى منذ 6 أعوام".