في ليلة مفعمة بالعاطفة والإلهام، خطفت المغنية البريطانية جيسي جي الأضواء مجددًا، ولكن هذه المرة ليس بأغنياتها فقط، بل بإعلان مؤثر أمام عشرات الآلاف من محبيها.
فقد صعدت النجمة البالغة من العمر 36 عامًا إلى خشبة مسرح ويمبلي في لندن، لتقدم عرضًا اعتبرته "الأخير مؤقتًا" قبل أن تبدأ رحلتها العلاجية ضد سرطان الثدي.
وخلال مشاركتها في مهرجان Capital’s Summertime Ball، توقفت جيسي فجأة عن الغناء وقالت لجمهورها: "هذا الحفل يعني لي الكثير.. هو آخر عرض لي قبل أن أذهب لأهزم سرطان الثدي". وما إن أنهت عبارتها، حتى انفجر الملعب بتصفيق مدوٍّ وهتافات دعم، غمرت المسرح بأجواء من الحب والتضامن، وكأن 75 ألف متفرّج قالوا بصوت واحد: "نحن معك".
لم يكن هذا الإعلان مفاجئًا تمامًا، إذ كانت جيسي قد كشفت عن إصابتها في وقت سابق من هذا الشهر، إلا أن اختيارها لمشاركة هذا التحدي على المسرح أضفى على الحدث طابعًا إنسانيًا استثنائيًا. وقالت وهي تغالب تأثرها: "أنا ممتنة جدًا لهذه الحياة.. لعائلتي، لفرقتي، لابني سكاي، ولشريكي تشانان سافير كولمان". وأضافت: "لدينا الكثير لنعيشه، والكثير مما ننجزه".
وُلدت جيسي جي في لندن العام 1988، ولم تكن يومًا مجرد فنانة بوب عادية، بل قوة إبداعية كتبت لنجوم عالميين مثل مايلي سايرس وكريس براون، قبل أن تنطلق منفردة بأغنيات ناجحة مثل Price Tag وDomino. وعلى مدار 15 عامًا، أثبتت أن الفن الحقيقي ينبع من مواجهة الألم لا الهروب منه.
وعلى الرغم من صعوبة التشخيص الذي تلقَّته في الثالث من حزيران/يونيو، أكدت جيسي أنها لا تزال في مرحلة مبكرة من المرض، مشددة على أنها "تتمسك بكلمة مبكر"، معبّرة عن ثقتها بأن معركتها مع السرطان ستكون معركة انتصار.
