فاجأ تاجر زئبق شاب في العراق عناصر الشرطة الذين قبضوا عليه بكمية بضاعته الكبيرة وباهظة الثمن، وطريقة حفظها البدائية رغم خطورة استنشاقها على الصحة.
وقالت شرطة محافظة الديوانية إن قوة من مكافحة الجريمة المنظمة في الديوانية ألقت القبض على شخص بحوزته كمية كبيرة من مادة الزئبق عالية السمية.
وأظهرت صورة مظللة للشاب، نشرتها الشرطة، كمية الزئبق التي بحوزته وقد وضعها في
علبة مشروب غازي كبيرة.
وكشفت الشرطة أن الموقوف كان يحمل معه مادة الزئبق الرصاصي بكمية تقدر بنحو ألف غرام، بينما أرشد رجال الأمن لسبعة آلاف غرام أخرى تركها في محافظة بابل وتمت مصادرتها أيضًا.
ووفق بيان الشرطة، كان الشاب يبيع الغرام الواحد من بضاعته الخطيرة والمحظورة، بمبلغ 400 دولار؛ ما يعني أن ثمن كامل بضاعته يبلغ 3.2 مليون دولار.
وقالت الشرطة العراقية إن مادة الزئبق التي يروج لها الشاب، ممنوعة التداول بسبب سميتها العالية وتأثيرها على الصحة والبيئة، حيث يودي استنشاقها إلى تلف خلايا الدماغ.
وأوضحت الشرطة أن مادة الزئبق تستخدم لأغراض طبية وعلمية بموافقات خاصة ومحدودة.
وتوجد مادة الزئبق الكيميائية في الظروف القياسيّة من الضغط والحرارة بشكل سائل، ولون فضي مائل للزرقة يشبه الرصاص في مظهره، ولا يتجمد أو يغلي إلا في درجات حرارة منخفضة أو مرتفعة جدًا.
ويستخدم الزئبق في صناعة مقياس الحرارة التقليدي، ومقياس ضغط الدم، وغيرها من الأجهزة، لكن المخاوف بشأن سميّة العنصر أدت إلى التخلص التدريجي من موازين الحرارة الزئبقية ومقاييس ضغط الدم لصالح بدائل مثل موازين الحرارة الزجاجية المملوءة بالكحول.
