الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط احتياط برتبة رائد وإصابة جنديين في معركة على الحدود اللبنانية
كشف تقرير نشره موقع "لاتريبون" الفرنسي أنّ التكلفة الإضافية لفاتورة الطاقة في فرنسا بلغ 2.5 نقطة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2022 مقارنة بالعام الماضي، ما يمثل "صدمة تاريخية" لم تشهدها البلاد منذ نحو 50 عاما.
وقال التقرير إن حجم صدمة الطاقة على الاقتصاد الفرنسي هائل، موضحا أنّه على الرغم من التباطؤ في أسعار الطاقة في الأسواق العالمية في الأسابيع الأخيرة، لا تزال العواقب الاقتصادية والاجتماعية للحرب في أوكرانيا تؤثر بشكل مباشر على العائلات والشركات.
ووفقًا لحسابات بنك فرنسا المركزي تمثل التكلفة الإضافية لفاتورة الطاقة في عام 2022 لفرنسا 2.5 نقطة من الناتج المحلي الإجمالي، أي بزيادة تقدّر بنحو 60 مليار يورو مقارنة بعام 2021.
وذكّر التقرير بأنّ أسعار الطاقة بدأت في الارتفاع بالفعل في عام 2021 في سياق التعافي بعد الجائحة، وقال إنّه بعد الهبوط الكبير في الاقتصاد الفرنسي في عام 2020 انتعش النشاط بقوة ما أدى إلى زيادة قياسية في الطلب على الطاقة، وهذا يعني أن تكلفة أزمة الطاقة هذه ستكون أعلى إذا ما قورنت بفترة ما قبل "كوفيد" عندما كانت فاتورة الطاقة أقل بكثير، وفق قوله.
ويؤكد البنك المركزي أن "هذه هي الصدمة الأكبر منذ عام 1974، وقد قدر حجم الصدمة في ذلك الوقت بنحو 2.8 نقطة من الناتج المحلي الإجمالي".
وأوضح التقرير أنّه "في ذلك الوقت أدت أزمة النفط في عام 1973 إلى إنهاء مفاجئ لفترة "الثلاثين عامًا المجيدة" التي كانت مرادفة للنمو القوي وأدت هذه الأزمة إلى فترة "تضخم مصحوب بركود" أي تباطؤ النمو وارتفاع معدلات التضخم.
وحذّر التقرير من أنّ الاقتصاد الأوروبي عامة يغرق في الوقت الحالي في مياه مضطربة، ويشير أحدث مؤشر لمستوى المشتريات تم الكشف عنه يوم الجمعة 4 نوفمبر / تشرين الثاني إلى أن النشاط في منطقة اليورو تراجع مرة أخرى إلى 48.1 نقطة في أكتوبر / تشرين الأول مقابل 47.3 في سبتمبر / أيلول الماضي، موضحا أنّ النشاط يتوسع عندما يتجاوز عتبة 50 نقطة ويتقلص تحت هذا الحد.
أمّا بين الأسر فلا يزال ارتفاع التضخم المقدر بـ 6.2 % في أكتوبر / تشرين الأول الماضي يلقي بثقله على موازناتها، بالنظر إلى أهمية الطاقة والغذاء في موازنة كل عائلة فرنسية، ووفق التقرير فقد بدأ الاستهلاك في التباطؤ بالنسبة إلى العديد من العائلات التي اضطرت إلى شد أحزمتها لتتمكن من التدفئة وتوفير الطعام.