الغابون.. بلاد تطفو على بحر من الثروات

تعتبر الغابون واحدة من أكثر الدول في أفريقيا ازدهارًا، وتحتل مرتبة عالية في مؤشر التنمية البشرية في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء. وتُصنف ضمن البلدان ذات الاقتصاد الغني والدخل المتوسط.

ويرجع الازدهار في الغابون إلى عدة عوامل، بما في ذلك كثافة السكان الصغيرة، والتي تقدر بحوالي مليوني نسمة فقط، بالإضافة إلى توافر الموارد الطبيعية الغنية، لتوفر المعادن الخام، مثل الحديد والمنغنيز واليورانيوم والذهب.

وتمتلك الغابون ثروة نفطية كبيرة، وتقدر احتياطياتها بملياري برميل. وتعدّ خامس أكبر دولة منتجة للنفط في أفريقيا منذ اكتشاف النفط فيها العام 1931. وانضمت لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" العام 1975، ثم انسحبت منها العام 1995 بسبب الرسوم السنوية العالية المفروضة على الأعضاء. وفي العام 2016 عادت للانضمام إليها.

ووفق تقارير "أوبك" فإن الغابون تمتلك 26 مليار متر مكعب من احتياطات الغاز الطبيعي في نهاية 2021. وشكل النفط والسوائل الأخرى ما يقارب 79% من إيرادات الصادرات.

زاد إنتاجها من الغاز بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، وبلغ 454 مليون متر مكعب بنهاية العام 2021، مقارنة بـ 80 مليون متر مكعب فقط في العام 2010، وفقا لتقرير سنوي صادر عن أوبك. وفي العام 2022 رفعت الغابون إنتاجها من النفط بنسبة 0.015% أي حوالي 197 ألف برميل يوميا.

وتنتج الغابون منتجات غذائية، مثل: القهوة والسكر والكاكاو، بالإضافة إلى تصدير الأخشاب. وتغطي "الغابات المطيرة" 85 في المئة من أراضيها، وتشتهر بأعشاب السافانا وأشجار المانغروف، والبحيرات والشواطئ، مما يجعلها موئلًا مثاليًا لأنواع مختلفة من الحيوانات والزواحف.