القروض الطلابية تهدد بسحب 100 مليار دولار من جيوب الأمريكيين

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن استئناف دفعات القروض الطلابية يمكن أن يؤدي إلى تحويل ما يصل إلى 100 مليار دولار من جيوب الأمريكيين خلال العام المقبل؛ مما يترك المستهلكين تحت الضغط، في حين، يخشى بعض أكبر تجار التجزئة في البلاد من تباطؤ الإنفاق.

وأضافت الصحيفة أنه اعتبارًا من الأول من تشرين الأول/أكتوبر القادم، سيحتاج عشرات الملايين من مقترضي القروض الطلابية إلى سداد دفعات تتراوح في المتوسط بين 200 و300 دولار شهريًا.

وستكون هذه المدفوعات هي المرة الأولى التي يضطر فيها المقترضون إلى سداد قروضهم منذ أن قررت وزارة التعليم التوقف مؤقتًا في آذار/مارس 2020.

 وخلال فترة السماح من السداد تلك، أنفق المقترضون الأموال على أجهزة التلفزيون والسفر والمنازل الجديدة وقروض السيارات وآلاف المنتجات الأخرى.

وهذا الإنفاق؛ هو أحد الأسباب التي جعلت الاقتصاد يحافظ على مرونته في السنوات الأخيرة، على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة.

وتابعت الصحيفة: "ما يعنيه استئناف مدفوعات القروض للاقتصاد الأوسع، هو أمر مطروح للنقاش. حيث تختلف مجموعتان على الأقل تراقبان عن كثب: فالمجموعة الأولى التي تتألف من شركات مثل "Target" و"Walmart" وتجار التجزئة الآخرين، الذين يعتمدون على الإنفاق التقديري، يشعرون بالقلق".

أما مجموعة الاقتصاديين فترى أن المدفوعات المتجددة تمثل مشكلة صغيرة نسبيًا بالنسبة لأكثر من 18 تريليون دولار من الإنفاق الاستهلاكي السنوي في الولايات المتحدة.

كما سيكون تأثيرها محدودًا على الاقتصاد الوطني لأن حجم الأموال التي يتم توفيرها أثناء التوقف المؤقت للدفع يصل إلى ما يتراوح بين 0.4% و0.6% من إجمالي الإنفاق الاستهلاكي، وفقًا لحسابات تيم كوينلان، الخبير الاقتصادي في ويلز فارجو.

بدورها لا تهتم العائلات الأمريكية كثيرًا بالنقاشات؛ وقرارها واضح.

ويقول المقترضون، أنفسهم، إنهم سيقلصون إنفاقهم، حتى لو لم يكن مريحًا، بطرق مجدية وعملية تساعدهم على الإيفاء بسداد دفعات القروض وتأمين باقي احتياجاتهم الأساسية.

المصدر: صحيفة "وول ستريت جورنال"