صور .. برنامج سياحي لاكتشاف المواقع السياحية في الأردن

لورا ريحاني قررت ان تروج للسياحة في الأردن بطريقة مختلفة، من خلال برامجها السياحية التي تطلقها من مبادرتها ( اكتشف الأردن) أرادت ان تقدم للسياح الأردنيين والعرب والأجانب طريقة مختلفة لإستكشاف المواقع السياحية في الأردن بعيون أجنبية. وتقول لورا: " عندما زرت الأردن لأول مرة ، إنبهرت بجمال الطبيعة وبغنى المواقع الأثرية والسياحية، ووجدت الأمر اعتياديا في عيون أهل زوجي الأردنيين والأصدقاء، وقررت أن أقوم بمبادرة اسميتها (discover Jordan ) حتى أجعل جميع الناس يقدرون الهبة الثمينة التي حباها الله على الأردن. وأسست شركة ، وقررت أن أروج للأردن سياحيا بعيون أجنبية حتى أستقطب شريحة جديدة من السياح على اختلاف جنسياتهم ، وبالفعل نجحت انا وزوجي من خلال عمل شاق نوعا ما ، نجحنا في ايجاد شريحة كبيرة من العالم أجمع مهتمين بالسياحة البيئية وسياحة المغامرات والإستكشاف، ولعل الأردن هي من أفضل الأماكن لهؤلاء السياح.

ولمحبي المشي سيرا على الأقدام فقد أعدت لورا برنامجا لاقى قبولا كبيرا، بل هناك أفواجاُ كبيره تعود في كل عام لهذه الرحلة خصيصا. وتشرح لورا: "نبدأ بالسير على الأقدام في مجموعات من أخفض بقعه على الأرض ونمكث في احدى الفنادق الفخمة، ومن ثم تبدأ رحلة الانطلاق الى وديان لا يعرفها حتى أغلب الأردنيين ، منها وادي بن حمد الرائع ومرورا بمحمية ضانا وانتهاءا بأعلى بقعة في الرحلة وهي الجسر الحجري بوادي رم في رحلة سير لمدة 6 أيام ". والجميل في تلك النزهة الطويلة ، في انها تتيح للمتنزهين الاستمتاع بسكون الكون وهدوئه، وبمساحات مترامية الأطراف، واكتشاف رسوم صخرية تعود إلى (4000) عام وكنوز مدهشة مخبأة بين ثنايا هذا المكان ، حتى ان الكثير من الزائرين يندهشون لعدم رؤية أي سارة او طريق معبد لمدة يومين كاملين في تلك الرحلة.

وحين يمر السياح بمحمية ضانا،وهي أكبر محمية طبيعية في الأردن، وعبارة عن سلسلة من الأودية والجبال الممتدة من أقصى شرق وادي الأردن إلى صحراء وادي عربة، تستوقفهم الأنواع النباتية وهناك ثلاثة منها لا يمكن أن توجد الا في ضانا حيث فيها أكثر من 800 نوع نباتي . ويتوقف الجميع لإلتقاط الصور النادرة وهي متعه بالنسبة لمحبي السياحة البيئية لا تضاهيها متعه ، حيث تتميز ضانا بأنها موطن للعديد من أنواع الطيور والثديات المهددة عالميا، مثل النعار السوري، والعويسق، والثعلب الأفغاني، والماعز الجبلي.

والمتعه الأخرى في رحلة السير على الأقدام هي معايشة حياة البدو الطبيعية الذين هم قبائل طيبة ومضيافة ولديهم عاداتهم و تقاليدهم الخاصة بهم.ومن أجل الحفاظ على أصالة و بدائية البرية في وادي رم، فلا يوجد فنادق في المنطقة نفسها، وتسافر سيارات الجيب التابعه لشركة (اكتشف الأردن) وتسبق السياح قبل ساعات من وصولهم الى محطتهم القادمة ، لتهيىء لهم المنامات في الخيام، وتحضر الماكولات الشعبية والتي يشارك فيها الفريق في اعداد وطهي الطعام. وتتفرق في هذه الأثناء مجموعات السياح حسب اعدادهم واهتماماتهم في استراحة حيثما يتم طهي الطعام ، يقضيها البعض في الـتأمل حيث أن تلك الأودية هي المكان الأمثل للحصول على السلام و الهدوء. وبطلب من المشاركين لمنظمة الرحلة لورا ريحاني فإنها تسمح لهم بالقيام بجولات للتأمل حيث التوحد مع الطبيعة، والجلوس والتحديق في السماء حيث النجوم والمجراتمعلّقة وكأنها قريبة في متناول يدك كما تشرح لورا، الا انها تشدد جدا على ضرورة التقيدبوجود الدليل السياحي، حيث ان مغامرة اكتشاف الصحراء ليست بالأمر السهل ومن الممكن جدا ان يضيع السياح في تيه الرمال والانجرافداخل الصحراء ، فللمغامرة حدود في هذا المجال.

وأخيرا، ان كنت من عشاق المغامرة، او من هواه المشي لمسافات طويلة جدا ، فلا أجمل من تجربة اكتشاف أهم المناطق السياحية في الأردن مشيا على الأقدام بطريقة ( discover Jordan) ، فسكون وفخامة المكان تتضح أكثر بالمشي فيه على الأقدام. وكل ما تحتاجه هو العديد من الماالتزود بالماء والأحذية الجيدة المناسبة وأترك الباقي لخبرة الذين سبقوك بالاكتشاف.