خبير أمني يقلل من تأثيرات عملية طعن السائحتين الألمانيتين على السياحة التونسية
خبير أمني يقلل من تأثيرات عملية طعن السائحتين الألمانيتين على السياحة التونسيةخبير أمني يقلل من تأثيرات عملية طعن السائحتين الألمانيتين على السياحة التونسية

خبير أمني يقلل من تأثيرات عملية طعن السائحتين الألمانيتين على السياحة التونسية

أثارت عملية الطعن التي حصلت يوم أمس في أسواق الصناعات التقليدية بمدينة نابل السياحية، شمال شرق تونس، مخاوف القائمين على القطاع السياحي من تأثيرها السلبي على صورة أمن تونس واستقرارها، لكن خبراء أمنيين أكدوا أن لا تأثير لجريمة نابل على السياحة التونسية.

وأكد العميد المتقاعد والخبير الأمني والعسكري مختار بن نصر، في تصريح لـ "إرم نيوز"، أنّ "عملية طعن السائحتين بمدينة نابل لا يمكن أن تؤثر سلبيًا على السياحة التونسية اعتبارًا إلى أنّها حالة معزولة من طرف شخص يعاني من مرض نفسانيّ، وفق تصريح وزارة الداخلية بناءً على تأكيدات من عائلته خاصة وأنه يخضع للعلاج منذ 2011.

وأضاف بن نصر، أنّ الوحدات الأمنية والعسكرية سجلت عديد الانتصارات على المتشددين سواء في الجبال أو بعض الخلايا النائمة في بعض جهات البلاد، وذلك اعتمادًا على استراتيجية المبادرة والهجوم، وهو ما نتج عنه القضاء على عشرات الخلايا النائمة، مشيرًا إلى أنّ تفوّق الوحدات العسكرية والأمنية على الإرهاب منذ دحر الإرهابيين عن مدينة بنقردان جنوب تونس خلال شهر مارس 2015.

وأكد أنّ عملية بنقردان كانت الضربة القاصمة للمتطرفين، مشيرًا إلى ضرورة الحذر دائماً لأنّ هؤلاء يحاولون جاهدين أن ينفذوا بعض العمليات، ولكن ذلك لن يتمّ طالما أنّ الوحدات العسكرية والأمنية دائمًا على أهبة الاستعداد، كما أكد ذلك وزيرا الدفاع والداخلية.

وعاد بن نصرن، ليؤكد أنّه لا يمكن أن نتحدث عن عملية إرهابية في مدينة نابل طالما أنّ المعتدي يعاني من أمراض نفسية، وبالتالي لا يمكن الحديث عن تأثيرات سلبية منتظرة، وسيتأكد ذلك من خلال الإقبال الكبير الذي تشهده مختلف المناطق السياحية التونسية، ومنذ بداية العام الجاري بوصول السيّاح بأعداد كبيرة إلى عديد المناطق السياحية في تونس.

وكانت سائحتان ألمانيتان تعرّضتا أمس الجمعة إلى الطعن خلال جولة في سوق الصناعات التقليدية بمدينة نابل شمال شرقي تونس، وعلى بعد نحو 60 كيلومترًا عن تونس العاصمة، من طرف شخص (37 عاما) يعاني من اضطرابات نفسية.

ويحتفظ مستشفى محمد الطاهر العموري بمدينة نابل بالسائحتين اللتين تخضعان إلى العلاج الصحي والنفسي من طرف أخصائيين.

وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية ياسر مصباح، أنه "لا صبغة إرهابية لعملية طعن السائحتين من خلال الأبحاث المجراة مع المجرم".

وأضاف مصباح في تصريح صحفي، أنّ المعتدي (37عاماً) يعاني من اضطرابات نفسية ويتعاطى أدوية مهدّئة من العام 2011، مشيرًا إلى أنّ المصابتين في حالة جيدة وحالتهما مستقرّة.

وعادت وزيرة السياحة، سلمى اللومي السائحتين بالمستشفى الجهوي بنابل للاطمئنان على صحتهما، نافية أن تكون العملية "ذات صبغة إرهابية"، مضيفة "لن تؤثر على السياحة التونسية التي تشهد إقبالًا كبيرًا من السياح والتي بدأت تستعيد  عافيتها.".

وأكدت وزيرة السياحة تطوّر عدد السياح الوافدين على تونس خلال شهر يناير 2017، بنسبة 10.5% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2016 ليصل إلى 231 ألف و336 سائحًا.

وتأتي هذه الأرقام وسط بوادر انتعاشة للسوق الأوروبية نحو الوجهة التونسية ولاسيما السوقين الفرنسية والبريطانية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com