خلال 2016.. الطائرات تُحطّم المساعي المصرية لانتشال قطاع السياحة من كبوته
خلال 2016.. الطائرات تُحطّم المساعي المصرية لانتشال قطاع السياحة من كبوتهخلال 2016.. الطائرات تُحطّم المساعي المصرية لانتشال قطاع السياحة من كبوته

خلال 2016.. الطائرات تُحطّم المساعي المصرية لانتشال قطاع السياحة من كبوته

تسببت حوادث الطائرات التي شهدتها مصر خلال عام 2016  في ركود قطاع السياحة، إذ لم تكتف بحادث سقوط طائرة ركاب مدنية في سيناء، في أكتوبر 2015، حتى أضافت للتاريخ سطرين آخرين بعنوان "الخطف" والتحطيم" عندما بقي 81 شخصًا رهن مغامرة رومانسية من القاهرة لقبرص، قبل أن تسقط طائرة أخرى في عرض البحر المتوسط قادمة من باريس.

وفي غضون 14 شهرًا، تلقى قطاع السياحة المصرية، ثلاثة أحداث متتالية، قضت على آمال انتشاله من كبوة أصابته عقب أحداث ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك.

وبينما تُعوّل الحكومة المصرية كثيرًا على قطاع السياحة، لتوفير العملة الصعبة (الدولار) بالبلاد، أعلنت على مدار العام،  إجراءات عديدة لانتشال القطاع من كبوته.

"إرم نيوز" يرصد أبرز المحطات التي أصابت مساعي الحكومة المصرية، لانتشال القطاع من الحالة المتردية:

اختطاف مزدوج "الطائرة والسياحة"

في 29 مارس الماضي، قام المواطن المصري سيف الدين مصطفى، بمغامرة عندما اختطف طائرة "مصر للطيران" أثناء قيامها برحلة داخلية من مطار برج العرب بالإسكندرية إلى العاصمة القاهرة، فيما لا تزال الأسباب الحقيقة للحادث غامضة حتى الآن، رغم تردد أنباء عن أنها "محاولة رومانسية" للوصول إلى طليقته في قبرص، فيما لم تكشف جهات التحقيق عن الدوافع الحقيقية وراء الحادث.

وكان سيف الدين مصطفى (59 عامًا) قد أجبر الطائرة المصرية، على تغيير مسارها، لتهبط في مطار لارنكا بجزيرة قبرص، بعد تهديده لطاقمها بوجود حزام ناسف بحوزته، قبل أن يتم تحرير جميع الركاب، والقبض على المتورط دون وقوع أي خسائر في الأرواح.

وفيما هبطت الطائرة في مطار لارنكا، كان قطاع السياحة في مصر على موعد مع هبوط آخر للأسفل أيضًا، بالنظر إلى التداعيات التي صاحبت الحادث، الذي تزامن مع تصريحات حكومية متواترة، بشأن تحسين منظومة الأمن بالمطارات المصرية.

سقوط طائرة باريس

لم تنتهِ الحكومة المصرية من معالجة الكابوس السابق، حتى استيقظت في 19 من مايو الماضي، على فقدان طائرة ركاب، كانت قادمة من باريس إلى القاهرة، بعد دخولها الأجواء المصرية بعشرة أميال، وعلى متنها 66 شخصاً، ونفت السلطات المصرية، أن تكون قد توصلت إلى معرفة ملابسات الحادث حتى الآن.

وبعدما أقلعت الرحلة رقم MS804، من مطار باريس "شارل ديجول" إلى مطار القاهرة وعلى متنها 56 راكبًا و10 من أفراد طاقمها، اختفت من على شاشات الرادار، قبل العثور على حطامها في قاع البحر.

ضربة سابقة

وكان قطاع السياحة قد تلقى ضربة سابقة، نهاية أكتوبر 2015، إثر تحطم طائرة ركاب روسية "إيرباص321"، قرب مدينة العريش، وعلى متنها 217 راكبًا معظمهم من الروس، إضافة إلى 7 هم أفراد الطاقم، لقوا مصرعهم جميعًا.

وما ضاعف من حجم الأزمة وقتها، أن تنظيم داعش، لم يترك 24 ساعة حتى أعلن مسؤوليته عن الحادث، ونشرت مجلة "دابق" الناطقة باسم التنظيم، صورة لعلبة مياه غازية، قالت إنها احتوت على عبوة ناسفة تم تثبيتها على جسم الطائرة، قبل إقلاعها من المطار.

وإعلان تنظيم داعش، دفع العديد من شركات السياحة العالمية، إلى إلغاء حجوزاتها بالفنادق المصرية، وباتت شرم الشيخ، تبحث عن زائرين، خاصة أن الروس، كانوا يمثلون حوالي 90% من السياح الأجانب الوافدين، التي تُعول عليهم الحكومة المصرية كثيرًا، كمصدر مهم للعملة الصعبة.

علاج مصري

وتحركت الحكومة المصرية لاستعادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، من خلال وضع خطة تهدف إلى جذب 10 ملايين سائح بنهاية العام 2017 من الأسواق السياحية.

وفي 23 من فبراير، أعلنت مصر تخصيص مبلغ 32 مليون دولار أمريكي، موازنة إضافية لوزارة السياحة، بهدف تعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات، والتي تشمل تركيب كاميرات مراقبة إضافية، وتعزيز النقاط الأمنية، وذلك في مسعى إلى استعادة ثقة السائح الأجنبي.

أرقام متدنية

وكشفت التقارير الحكومية، عن انخفاض أعداد السياح الوافدين إلى مصر، بنسبة 6% خلال العام الماضي، مقارنة بعام 2014، فيما بلغ إجمالي السياح الوافدين، 9.3 ملايين سائح خلال 2015، مقابل 9.9 ملايين سائح العام 2014.

وذكرت إحصاءات وزارة السياحة المصرية، أن العام المالي 2010/2011، بلغت فيه أعداد السياح الوافدين إلى مصر نحو 11.931 مليون، بإيرادات 10.588 مليار دولار، متراجعة في العام الماضي إلى 6.1 مليار دولار، مقابل 7.3 مليارات دولار العام 2014.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com