على خلفية الركود الاقتصادي وتعويم الجنيه.. السياحة النيلية في مصر تحتضر
على خلفية الركود الاقتصادي وتعويم الجنيه.. السياحة النيلية في مصر تحتضرعلى خلفية الركود الاقتصادي وتعويم الجنيه.. السياحة النيلية في مصر تحتضر

على خلفية الركود الاقتصادي وتعويم الجنيه.. السياحة النيلية في مصر تحتضر

بلغ حجم الاستثمارات المُعطلة بقطاع السياحة النيلية في مصر 14 مليار جنيه مصري، نتيجة حالة التعثر السياحي التي تعيشها البلاد، منذ سنوات.

وقال رمضان حجاجي، رئيس غرفة وكالات وشركات السفر والسياحة بمدينة الأقصر لـ "إرم نيوز"، إن  حجم الوحدات الفندقية العائمة التي تعمل في رحلات سياحية بين مدينتي الأقصر وأسوان، لم يتجاوز 5% من حجم الفنادق العائمة والبواخر السياحية، والتي يقدر عددها بمصر نحو 290 فندقاً وباخرة، ورغم حالة الانفراجة السياحية التي بدأت تظهر منذ بداية الموسم الجديد بالبلاد، في مطلع شهر أكتوبر تشرين الأول الماضي،

وأضاف حجاجي، أن كل باخرة وفندق عائم بحاجة إلى إنفاق 2 مليون جنيه مصري، لإجراء عملية صيانة، ليستعيد 50% منها حالته الجيدة.

وأشار حجاجي إلى أنه اضطر للإبحار ببعض فنادقه العائمة إلى العاصمة القاهرة، لتشغيلها بالسياحة الداخلية، وذلك بعد تراجع معدلات السياحة النيلية.

وتشتهر مدينة الأقصر بالسياحة النيلية، حيث تقل الفنادق العائمة والبواخر السياحية، السياح في رحلة إلى مدينة أسوان، وتشمل برامج رحلات الفنادق العائمة زيارة المناطق الأثرية الواقعة بين الأقصر وأسوان والمطلة على النيل، والجولة على معابد إسنا وإدفو وكوم امبو بالإضافة الى آثار الأقصر وأسوان، التي يمكث فيها السياح ليالي إضافية.

وقال وجدي الكرداني، رئيس غرفة المنشآت السياحية باتحاد الغرف التجارية المصرية لـ"إرم نيوز"، إن انخفاض عدد السياح الوافدين إلى مصر، لم تشمل تأثيراته فقط  ركود حركة السياحة، وتشريد معظم العاملين في هذا المجال، بل إن ركود السياحة كان له أثر سلبي على المنشآت السياحة، وعلى رأسها الفنادق العائمة التي أصبحت مهجورة، يأكل الصدأ  حديدها، مؤكداً أن عدد الفنادق العائمة في مصر يصل إلى 290 فندقًا عائمًا، لم يعمل منهم سوى 9 فنادق.

ونوه الكرداني إلى أن تعويم سعر الجنيه، وارتفاع أسعار الطاقة، سيكون لهما أثر سلبي على القطاع السياحي، خاصة الفنادق العائمة، موضحًا أن ارتفاع أسعار الطاقة، سيرفع تكلفة استهلاك الطاقة لدى الفنادق العائمة، أكثر من 40%.

وأشار إلى أن تكلفة الرحلة على الفندق العائم كانت قبل ارتفاع أسعار الطاقة، تصل إلى 42 ألف جنيه للأسبوع الواحد، ما بين الأقصر وأسوان.

وأضاف رئيس غرفة المنشآت السياحية، باتحاد الغرف التجارية، لـ"إرم نيوز" أن الفنادق العائمة تدهورت أحوالها بسبب ركود الحركة السياحة، موضحًا أن كل فندق عائم يحتاج إلى أكثر من مليون ونصف المليون جنيه مصري، حتى يستطيع أن يعود إلى حالته الطبيعية في حال عودة السياحة إلى معدلاتها السابقة.

من جانبه أكد عادل زكي، رئيس لجنة السياحة الخارجية، أن الأسعار التي باعت بها بلاده للسياح تعتبر، "فضيحة" على حد قوله، مستغرباً وصول سعر الغرفة في الفندق العائم ببلد سياحي، إلى 9 دولارات فقط لليلة الواحدة، مضيفا أن مصر كانت تبيع الليلة الواحدة بـ 400 دولار، مؤكداً أن الفنادق العائمة تواجه العديد من المخاطر، أهمها تآكل قواعدها، وذلك بسبب ركودها وعوامل الجو.

وأوضح زكي لـ"إرم نيوز" أن الفنادق العائمة في مصر، لم تقم بعملية الصيانة اللازمة كل عام، بسبب حالة الركود السياحي،لافتًا إلى أن استمرار الركود السياحي ببلاده، يهدد بدمار الفنادق العائمة جميعها، خاصة أن أصحاب تلك الفنادق لم يعد لديهم القدرة على إجراء الصيانة الدورية لها، بسبب الأزمة المالية التي أطاحت بهم، بسبب الركود السياحي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com