"كيه.إل.إم" الهولندية تعلّق رحلات الطيران إلى مصر

قالت شركة الطيران الهولندية "كيه.إل.إم" في بيان اليوم الأربعاء، إنها ستوقف رحلاتها إلى القاهرة "مؤقتاً" بدءاً من يناير/ كانون الثاني بسبب المشاكل المتعلقة بالعملة الصعبة في البلاد.

وأضافت كيه.إل.إم في البيان الذي نشره موقعها الإلكتروني، "كان لخفض قيمة الجنيه المصري وقرار البنك المركزي فرض قيود على تحويلات النقد الأجنبي إلى خارج مصر أثر سلبي على نتائج كيه.إل.إم."

ونوهت إلى أن آخر رحلة لها من القاهرة، ستغادر في 7 يناير/ كانون الثاني.

وأوضح البيان "بعد وقف رحلات كيه.إل.إم إلى القاهرة ستواصل إير فرانس- كيه.إل.إم تواجدها في العاصمة المصرية مع قيام إير فرانس بتسيير 6 رحلات أسبوعياً من باريس".

وتعمل "إير فرانس" وكيه.إل.إم بشكل منفصل في إطار مجموعة الطيران المشتركة.

وفي سياق متصل، قالت شركة الخطوط الجوية البريطانية (بريتش ايروايز) إنها تواجه مشكلات مماثلة لكنها لم توقف رحلاتها إلى القاهرة.

وتواجه مصر نقصاً حاداً في الدولارات، وهو ما أضعف قدرة بعض الشركات على تحويل الأرباح والأموال إلى الخارج، حيث تنتظر الكثير من الشركات على قائمة طويلة للحصول على مخصصاتها من البنك المركزي المصري، بينما يلجأ آخرون إلى شراء الدولارات من السوق السوداء بأسعار مرتفعة مما يقلص أرباحهم.

وبلغ صافي الاحتياطيات الأجنبية لمصر 16.564 مليار دولار في نهاية أغسطس آب بما يقل عن نصف مستواه البالغ نحو 36 مليار دولار قبل انتفاضة 2011 التي أدت إلى نزوح السياح والمستثمرين الأجانب، وهما مصدران رئيسان للنقد الأجنبي.

ويسعى البنك المركزي للحفاظ على احتياطياته من النقد الأجنبي لتمويل واردات ضرورية مثل الغذاء والوقود والأدوية ومكونات التصنيع.

وسبب ذلك أضراراً لشركات مثل إير فرانس-كيه.إل.إم للطيران والتي قالت لوكالة الأنباء رويترز في فبراير شباط، إنها لم تعد قادرة على تحويل أي أرباح منذ أشهر.

وتوصلت مصر إلى اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي في أغسطس آب للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار لأجل 3 سنوات بما قد يعزز احتياطياتها ويسد فجوتها التمويلية، لكن الصفقة تتطلب من مصر الحصول على تمويلات ثنائية بقيمة 6 مليارات دولار.