إيران تعلن رسميًا استئناف الرحلات السياحية إلى تركيا

أعلنت إيران عبر المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي، السبت، عن موافقة بلاده على إلغاء الحظر واستئناف الرحلات السياحية مع تركيا التي توقفت منتصف يوليو/ تموز الماضي عقب عملية الانقلاب العسكري الفاشلة التي تعرضت لها تركيا.

وقال قاسمي في تصريح للصحفيين، "إن قرار استئناف الرحلات السياحية مع تركيا جاء بعد تفاهمات توصل إليها وزير الخارجية محمد جواد ظريف أمس خلال محادثات مع المسؤولين الأتراك".

وأضاف إنه "وبحسب طلب الجانب التركي الراغب باستئناف إيفاد الرحلات السياحية من إيران إلى تركيا، التي تعتبر الإيرانيين من السياح والزائرين الهامين، فقد أعلنت انقرة وعودًا مشجعة بخصوص تأمين سلامتهم وأمنهم".

وبيّن بهرام قاسمي "إن الجانب الإيراني وافق على طلب إلغاء حظر إيفاد الرحلات السياحية إلى تركيا بعد قبوله بالتعهدات اللازمة التي قطعتها الحكومة التركية بهذا الخصوص، حيث بإمكان مكاتب السفريات الإيرانية الإقدام على إيفاد الرحلات السياحية للمواطنين بعد التدارس الشامل وإيجاد التمهيدات اللازمة والمناسبة والتنسيق مع الشركات التركية بهذا الخصوص".

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن إلغاء حظر إيفاد السياح مع الرحلات التي تنظمها مكاتب السفريات الإيرانية لا يعني بالضرورة إعفاء مسؤولية تلك المكاتب والمؤسسات بل يتعيّن عليها الإقدام على توفير الرفاه الكامل للسيّاح الإيرانيين عبر الاتفاقيات الدقيقة ودراسة الأوضاع.

وأشار إلى أن المقاربات والآليات اللازمة لاستئناف عملية الإيفاد والإجراءات الضرورية، ستعلن لاحقا عبر منظمة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية الإيرانية.

وكان رئيس رابطة شركات ووكالات السفر والسياحة في إيران "رحمت الله رفيعي"، أعلن مطلع الشهر الجاري، أن العشرات من الشركات ووكالات السفر في البلاد تعرضت لخسائر مالية كبيرة تقدر بمليارات الدولارات بسبب عدم إعلان طهران بشكل رسمي منح مسافريها التوجه إلى تركيا بعد أن تعرضت الأخيرة إلى حادثة انقلاب عسكري فاشل في منتصف يوليو/ تموز الماضي.

وتابع رحمت الله رفيعي "قبل حادثة الانقلاب التي شهدتها تركيا كان لدينا يومياً تقريباً من 20 إلى 40 رحلة إلى تركيا، لكن الأوضاع تدهورت بعد التطورات الأمنية الجارية في تركيا".

وتعد تركيا وخصوصًا مدينة " أنطاليا" الوجهة السياحية المفضلة بالنسبة للإيرانيين، حيث تواصل الشركات السياحية الإيرانية رحلاتها إلى تركيا خصوصا مع اقتراب فصل الصيف.

وتسعى طهران وأنقرة إلى الحفاظ على مكاسبهما الاقتصادية رغم اختلافهما على بشار الأسد، حيث يتطلع البلدان إلى زيادة التبادل التجاري بينهما إلى أكثر من 30 مليار دولار بحلول عام 2023.