"هيرات" الأفغانية.. آثار صامدة رغم الكوارث
"هيرات" الأفغانية.. آثار صامدة رغم الكوارث"هيرات" الأفغانية.. آثار صامدة رغم الكوارث

"هيرات" الأفغانية.. آثار صامدة رغم الكوارث

هيرات- تعتبر المواقع الأثرية والثقافية، في ولاية هيرات الأفغانية، شاهدًا على حضارات ازدهرت في وسط آسيا، رغم تعاقب الحروب والمحتلين عليها، نظرا لموقعها الاستراتيجي وسط آسيا.

تقع ولاية هيرات، واسمها القديم أريا، غرب أفغانستان على الحدود مع إيران وتركمنستان، وعاصمتها مدينة هيرات، وتضم مبانٍ تاریخیة تعرض بعضها للتدمیر الجزئي أو الكلي بفعل الحروب والاشتباكات المتواصلة في الأعوام الماضية.

ويبرز من بين المواقع التاريخية في هيرات، مسجد الجمعة، المعروف أيضًا باسم المسجد الجامع أو الجامع الكبير، وبدأ بناؤه عام 1201، في عهد السلطان غياث الدين محمد سام، وتم في عهد ابنه غياث الدين محمود خان.

ويُعتبر المسجد من أكبر وأهم المراكز الدينية في منطقة خراسان وآسيا الوسطى، ويتميز بزخارفه المصنوعة من الخزف الملون.

وتحتضن المدينة أضرحة العديد من الشخصيات البارزة في التاريخ على أصعدة مختلفة، من بينها العالم فخر الدين الرازي، والشاعر والمفكر، علي شير نوائي، والملكة جوهر شاد.

أما مدرسة مصلى، التي بنتها جوهر شاد بيغوم في عهد الإمبراطورية التيمورية، فلم يبق منها إلا خمس مآذن، تواجه خطر الانهيار، بعد تقادم العهود عليها، وتعرضها للحروب والكوارث الطبيعية.

ورغم اندثار المبنى الرئيسي للمدرسة، إلا أن منظمة التربية والعلوم والثقافية للأمم المتحدة (يونسكو)، تعمل على حماية المآذن الخمس الباقية، التي تعتبر من أهم نماذج العمارة في أفغانستان والعالم.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com