شركات سياحة عالمية تؤكد دعمها للسياحة التونسية

قال الرئيس المدير العام للشركة العالمية "توماس كوك"، بيتر فرنكهوزر: "إنه وجد لدى رئيس الحكومة الحبيب الصيد كل الحرص على استرجاع نسق تدفق السياح إلى تونس خاصة من خلال الإجراءات التي تمّ اتخاذها لحماية ضيوف تونس والمنشآت السياحية بعد العمليتين الإرهابيتين بكل من باردو وسوسة.".

وأكد بيتر فرنكهوزر أنّ شركته "ملتزمة بدعم السياحة التونسية."، مطمئناً الأوروبيين بصفة عامة والسياح بصفة خاصة للمجيء إلى تونس بفضل الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية ضيوفها وتوفير الأمن لهم.".

وتمّ أخيراً استقبال رئيس مجموعة "توي" العالمية للسياحة، من طرف رئيسي الجمهورية والحكومة، وعبّر رئيسها عن دعمه ومساندته للسياحة التونسية التي تبقى وجهة مطلوبة من السياح في مختلف بلاد العالم.

هولندا ودعم تونس

وعبّر سفير هولندا بتونس "هانس فان فلوتن ديسفالت" عن رغبة بلاده في تقوية التعاون مع تونس خصوصا في المجالين الأمني والسياحي.

وفي بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية، جاء فيه أنّ السفير الهولندي "شدّد خلال لقاء جمعه مع وزير الشؤون الخارجية الطيب البكوش، على أنّ التجربة التونسية لا تزال محل اهتمام كبير في بلاده وأنّ السلطات الهولندية على أتم الاستعداد لمواصلة دعم تونس."، مضيفاً أنّ بلاده "متشبثة بنجاح الانتقال الديمقراطي في تونس، وراغبة في تقوية التعاون المشترك.".

طمأنة الخارج

وقال المدير العام للديوان الوطني للسياحة، عبداللطيف حمام، إنّ: "زيارة الرئيس المدير العام لشركة :توماس كوك"، بيترفرنكهوزر جاءت في وقت تونس في أشد الحاجة إلى رسالة طمأنة إلى أوساط رجال المال والأعمار والاستثمار.".

وأوضح حمام في تصريح إلى شبكة "إرم" الإخبارية، أنّه تم استقبال رئيس مجموعة "توي" العالمية من طرف رئيسي الجمهورية والحكومة، وهو ما يعكس الدعم المعنوي الذي تحظى به تونس."، مؤكداً أنّ في هاتين الزيارتين، "تأكيد على أنّ تونس، تبقى برغم كل الظروف الصعبة بعد العمليتين الإرهابيتين في باردو وسوسة، الوجهة السياحية المتميزة لما لها من مكانة مرموقة وخبرة في القطاع السياحي، وقربها من أوروبا."، إلى جانب "طاقة الاستيعاب التي تتجاوز 250 ألف سرير.".

تنشيط القطاع السياحي

وأضاف حمام أنّ الرئيس المدير العام شدد على أنّ وكالات الأسفار "مستعدة للعودة إلى تونس، وبالتالي عودة السياح الذين ألغوا حجوزاتهم أخيرا بعد العملية الإرهابية في سوسة، والتي كان لها تأثير كبير على مستقبل القطاع السياحي في تونس.".

وقال الرئيس المدير العام للديوان التونسي للسياحة إن "بيتر فرنكهوزر عبّر عن ارتياحه للإجراءات التي تم اتخاذها بعد العملية الإرهابية لحماية السياح من أجل طمأنتهم وحمايتهم.".

وشدّد عبداللطيف حمام على ضرورة الاستعداد لما بعد الموسم الصيفي، لإنجاح الموسم من خلال تشجيع السياحة الداخلية بعروض وتخفيضات إلى جانب إقبال الأشقاء الجزائريين على تونس، وقضاء إجازتهم بيننا.

وقد تحدثت صحف جزائرية عن إقبال مكثف لنحو مليوني سائح جزائري على النزل السياحية، وخاصة في طبرقة والحمامات وسوسة وجربة ونابل، إلى جانب تونس العاصمة.

وقد بدأ الجزائريون يصلون منذ أكثر من أسبوع إلى المناطق السياحية التونسية، وعبّروا عن تضامنهم مع تونس بعد العملية الإرهابية الأخيرة ومغادرة السياح الأوروبيين نزلهم، وإلغاء آخرين لحجوزاتهم.

وكان أحد نزل المنطقة السياحية بمدينة سوسة الساحلية، تعرض لعملية إرهابية في السادس والعشرين من يونيو الماضي، ذهب ضحيتها 39 سائحاً، من بينهم 30 سائحاً بريطانياً، وجرح نحو 38 سائحاً.

وفي الثامن من يوليو الجاري، حثت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها على مغادرة تونس لاحتمال حصول "هجوم إرهابي آخر"، بالرغم من أنّ تونس اتخذت إجراءات أمنية للحدّ من وقوع عمل إرهابي، لكنها، بحسب البيان "لا توفّر أمنا كافياً" للسياح البريطانيين.