الأقصر المصرية تعيد إحياء مرسى الفنادق العائمة
القاهرة- تسعى سلطات محافظة الأقصر التاريخية بصعيد مصر لإحياء مشروع المرسى الجديد للفنادق العائمة الذي قدرت مصادر مسؤولة كلفته بحوالي مليار جنيه مصري.
وقال محافظ الأقصر محمد بدر إن سلطات المحافظة شرعت في اتخاذ حزمة الإجراءات لإقامة المشروع في منطقة الزينية المطلة على نهر النيل الخالد في شمال المحافظة، ومن بين تلك الإجراءات البدء في استكمال الدراسات الخاصة بالمشروع الذى كان مقترحا إقامته قبل اربعة أعوام، عقب إلغاء مشروع مرسى الفنادق العائمة بمنطقة المريس على خلفية اعتراض مئات المزارعين على إقامته وسط زراعات قريتهم الواقعة في جنوب الأقصر.
وأشار بدر إلى بدء التنسيق مع وزارات السياحة والاستثمار والري بجانب هيئة التنمية السياحية للبدء في اتخاذ الخطوات التنفيذية لإقامة المشروع واستكمال الطريق الذي يربط بين منطقة الزينية من جهة ومطار الأقصر الدولي ومعابد الكرنك الفرعونية من جهة أخرى.
وأوضح محافظ الأقصر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب. أ) اليوم الاثنين أن إحياء مشروع مرسى الفنادق العائمة في منطقة الزينية يأتي ضمن السعي لتنويع المنتج السياحي، وجذب مزيد من الاستثمارات ورؤوس الأموال الى المحافظة.
وأضاف أن المشروع سيجعل من " الزينية " منطقة جذب سياحي وأن المشروع يتضمن إقامة منطقة خدمات، ومراكز ترفيهية، ومنطقة مطاعم وبازارات سياحية.
إلى ذلك رحبت الأوساط السياحية في المحافظة التي تضم عشرات المقابر والمعابد الفرعونية ، بمخطط محافظ الأقصر لإحياء مشروع مرسى الفنادق العائمة بالزينية.
وقال نائب رئيس غرفة وكالات وشركات السفر والسياحة في الأقصر محمد عثمان لـ ( د.ب.أ) إن إقامة المشروع هو أمر ضروري ليكون بديلا عن المرسى القديم لوزارة السياحة في وسط المدينة، والذي قامت المحافظة بإخلاء 800 متر منه خلال عمليات تطوير كورنيش نهر النيل، مما تسبب في حدوث حالة من التكدس داخل المرسى.
فيما قال الخبير السياحى ناصر حسين لـ (د.ب. أ ) إن إعلان محافظ الأقصر عن إحياء مشروع مرسى الفنادق العائمة في منطقة الزينية، يعيد الأمل في القضاء على ظاهرة تكدس البواخر والفنادق العائمة في طوابير بعرض النيل الأمر الذي يعرض 285 باخرة وفندقا عائما لمخاطر الحريق المتكررة، ويزيد من معاناة السياح في الوصول لبواخرهم التي يستقلونها في رحلاتهم النيلية بين مدينتي الأقصر وأسوان.
