كور الفلسطينية الأثرية تبحث عن دور سياحي
كور الفلسطينية الأثرية تبحث عن دور سياحيكور الفلسطينية الأثرية تبحث عن دور سياحي

كور الفلسطينية الأثرية تبحث عن دور سياحي

كور (الضفة الغربية)- يتطلع سكان قرية كور الفلسطينية ذات المباني القديمة بما فيها من قصور وقلعة حصينة بنيت قبل مئات السنين إلى تحويلها لمركز سياحي.

ويقول جلال الجيوسي أحد أبناء القرية ورئيس مجلسها المحلي السابق لرويترز "لدينا في القرية 11 قصرا بما فيها القلعة التي بني بعضها ما قبل 200 عام و600 عام وعدد منها لا يزال مسكونا إلى اليوم."

وأضاف وهو يقف داخل القلعة التي يمكن أن تشاهد من داخلها البحر المتوسط على بعد عدة كيلومترات "نبحث عن أي جهة تساعدنا في الحفاظ على هذه المباني التاريخية سواء من خلال ترميمها للمحافظة عليها أو الاستثمار فيها وتحويلها إلى قرية سياحية."

وأوضح أن عدد سكان القرية الواقعة جنوب شرقي مدينة طولكرم في الضفة الغربية يقرب حاليا من نحو 300 ألف شخص بعد أن كان عددهم في عام 1922 ما يزيد عن 400 ألف.

وقال الجيوسي إن العديد من أبناء القرية تركوها عام 1948 الذي شهد قيام إسرائيل،  كما غادرها آخرون عام 1967 عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية إضافة إلى من تركها في السنوات الأخيرة طلبا للرزق.

ويظهر مسح ميداني قامت به مؤسسة (رواق) التي تُعنى بترميم المباني القديمة وجود 29 مبنى قديما في القرية.

وقالت المؤسسة على موقعها الالكتروني إن قرية كور تتميز بوجود ثلاثة قصور ضخمة وحصينة فيها مما "جعلها القرية الوحيدة في فلسطين المكونة من مجموعة من القصور كل قصر عبارة عن بناء مستقل."

وأضافت المؤسسة "تتميز هذه القصور بكثرة القباب فيها وصغر حجم نوافذها ومداخلها الجميلة المزينة بمجموعة من الزخارف والمستويات المتعددة لغرفها."

وترى المؤسسة أن "موقع القرية والقصور فيها والتغييرات الطفيفة التي طرأت عليها يمثل معلما معماريا متميزا وبقليل من الجهد يمكن تحويله لمشروع سياحي أو مركز نقاهة."

ونجح سكان القرية الذين يتغنون بماضي قريتهم التي كما يقولون عرفت بالحمامة التي كانت بمثابة منارة للسفن في البحر في ترميم أحد القصور بدعم من وكالة التنمية الأمريكية من خلال برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني التابع للأمم المتحدة.

وقال الجيوسي "انضممنا مؤخرا إلى شبكة أجمل قرى حوض المتوسط ونأمل من خلال ذلك الحصول على تمويل لترميم بعض المباني الأثرية في القرية."

وأوضح ميشيل سلامة المهندس المعماري في مؤسسة رواق أن قرية كور "واحدة من القرى المهمة على سلم أولوياتنا في أعمال الترميم."

وقال لرويترز "لدينا مشروع لإجراء أعمال ترميم في خمسين قرية وهذا المشروع بدأ العمل به منذ سنوات وقرية كور واحدة من هذه القرى ولكن لا أعلم بالضبط متى سنبدأ العمل بها."

ويأمل سكان القرية أن تعود الحياة إلى كل مبانيها التي يبدو عددا منها قد صمم بمواصفات عسكرية لمقاومة الغزاة.

ويوجد في القرية مسجد قديم إضافة إلى بركة مياه منحوتة في الصخر يقول السكان إنها منذ العهد الروماني تستخدم لأغراض الزراعة حاليا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com